الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| قائمة مطالب "تاريخية".. لماذا دُعي المصريون للاحتشاد غدا؟

الرئيس نيوز

دعوات واسعة أطلقتها القوى المدنية والسياسية لحشد شعبي كبير بعد صلاة، غد الجمعة، أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بطريق النصر، إزاء التطورات الخطيرة التي تمر بها قضية فلسطين، قلب قضايا الأمة العربية.

مجلس أمناء الحوار الوطني، أوضح أنه دعوتها للحشد الشعبي هدفها إعلان رفضها الحاسم لاعتداءات دولة الاحتلال الهمجية على أشقائنا الفلسطينيين في غزة الأبية والضفة الصامدة، وتأكيدا على وحدة الشعب المصري ودولته في مواجهة التهديدات بتصفية القضية الفلسطينية والمساس بأمن مصر القومي ووحدة أراضيها.

وأشار إلى أن احتشاد كل أطياف الشعب المصري في هذا المكان، سيكون رسالة واضحة للجميع بأن شعب مصر يقف صفا واحدا؛ دفاعا عن أمن ومصالح وطنه، وداعما بلا حدود لكل قضايا أمته العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأنه لن يسمح بتصفيتها بأي طريقة كانت، وأنه يساند بكل السبل صمود الشعب الفلسطيني تجاه عدوان دولة الاحتلال الهمجي.

فيما أكد المستشار أحمد سعد الدين، وكيل مجلس النواب والذى يترأس الجلسة البرلمانية الطارئة اليوم لمناقشة الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، أن القضية الفلسطينية تواجه منعطفا هو الأخطر في تاريخها، بما له من تداعيات شديدة الخطورة قد تنال من أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وقال سعد الدين إن محاولات التهجير القسري للفلسطينيين عن موطنهم ودفعهم إلى اللجوء إلى مصر هو جريمة حرب، ومحاولة غير أخلاقية لتصفية القضية الفلسطينية؛ وأعلنها صراحة من تحت قبة مجلس النواب المصري، إن مصر دولة مستقلة ذات سيادة؛ والشعب المصري إذا استشعر أن الكيان المحتل يحاول ولو بشكل غير مباشر المساس بسيادة مصر عن طريق هذا التهجير غير الشرعي؛ فإنه سيخرج بالملايين من كل فج عميق للتعبير عن رفضه الكامل لتلك المحاولات والأفكار اليائسة مساندا وملتفا حول قيادته السياسية وقواته المسلحة.

وفي السياق، أعلن النائب ضياء الدين داود، رفضه تهجير الشعب الفلسطيني سواء إلى سيناء أو إلى صحراء النقب، ودعمه لحق المقاومة الفلسطينية المشروع ضد الاحتلال.

وقال خلال الجلسة الطارئة لمجلس النواب اليوم: “لانقبل أن يهجر الفلسطينيين في أي من المواقع بغير أرضهم، والأمة العربية يجب أن تكون في هذا التوقيت رافضة لما يدور”.

وتابع: “كلنا صوتًا واحدًا، ونحن في انتظار قرارات مطلوبة للحفاظ على الأمن القومي، وتنتظرها المقاومة الفلسطينية المشروعة، والمصريين حينما قاموا بعمليات خلف خطوط العدو وقت حرب الاستنزاف، لم يكن إرهابا وإنما كانت مقاومة جزء من عدالة أي قضية بما تكفلها المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف”.

وأضاف: "علينا أن نرفض الانتهاكات الحالية لأن مصر كبيرة وهي قلب الأمة النابض، لا نريد أن نورطها ولكن أمن مصر أصبح على المحك، والـ 100 مليون مصري ورئيسهم لن يقبل إلا بفلسطين محررة دون قيد أو شرط". 

فيما استشهد النائب أحمد مقلد عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأبيات شعر للشاعر الفلسطيني محمود درويش، خلال كلمته بالجلسة العامة الطارئة لمجلس النواب، قائلا:"منكم السيف ومنّا دمنا.. منكم الفولاذ والنار ومنا لحمنا.. ومنكم دبابة أخرى ومنا حجر.

وأضاف النائب أحمد مقلد،، الاحتلال ارتكب جرائم من بحر البقر إلي دير يس وأول أمس الاعتداء علي مستشفي المعمداني، لنصبح أمام جريمة أخرى تضاف إلي الكيان الإسرائيلي".

وتابع: "نحن أمام عصابات تسمي نفسها جيش، وتمارس جريمة الاحتلال الذي يعد أكبر في تاريخ البشرية، مثمنا موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحركاته واتصالاته لتهدئة الأوضاع في فلسطين".

وقال: "نحن أمام رئيس مخلص قال للغرب ولرئيس الولايات المتحدة وللاحتلال الإسرائيلي أن سيناء مصرية وستظل أرض مصر" مضيفا:" الأمن القومي المصري خط أحمر".

وأكد ضرورة استدعاء الإرادة الوطنية متمثلة فى الرئيس السيسى لاتخاذ ما يلزم للدفاع عن الأمن القومى العربى وفى قلب منه الأمن القومى المصرى.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدا أن مصر بها 105 ملايين والرأى العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري.

وأكد السيسي خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينين قسريا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب المنطقة، لافتا إلى أن مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه ونضال شعبه.

وشدد على أن تصفية القضية الفلسطينية في غاية الخطورة، ونرى أنّ ما يحدث في غزة الآن ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكري ضد حماس، وإنما محاولة لدفع السكان المدنين إلى اللجوء للهجرة إلى مصر.

وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وبأنه سيكون لها تداعيات أمنية وعسكرية يمكن أن تخرج عن السيطرة.

من جهة أخرى، قال الرئيس إن مصر لم تغلق معبر رفح منذ اندلاع الأزمة، لكن تكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله.