عاجل| هل يحتاج الرئيس لطلب دعم شعبي في رفض التوطين بسيناء ودعم القضية الفلسطينية؟.. سياسيون وخبراء يجيبون
تشهد الفترة الحالية تضامنا مصريا واسعا مع القضية الفلسطينية، خاصة بعد الاعتداءات الأخيرة لجيش الاحتلال على قطاع غزة، والتي طالت أهالي غزة المدنيين من أطفال وشيوخ ونساء وغيرهم، وهو ما دعا المصريون للخروج إلى الشوارع والميادين لرفض مقترحات توطين الفلسطينيين في غزة، ورفض تهجيرهم من أراضيهم، وسط دعوات بحشد شعبي لدعم تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي قال أمس، إن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدا أن مصر بها 105 ملايين والرأى العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري.
“الرئيس نيوز” تحدث مع عدد من السياسيين والخبراء لمعرفة هل يحتاج الرئيس لطلب دعم شعبي من الناس في رفض التوطين في سيناء ودعم القضية الفلسطينية؟
عمرو هاشم ربيع: الرئيس أراد أن يظهر للعالم أن قضايا الأمن القومي المصري ليست سياسية
د. عمرو هاشم ربيع، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، قال إن الرئيس السيسي أراد أن يظهر للعالم أجمع، أن قضايا الأمن القومي المصري ليست رغبة رئيس الدولة وحده، ولكنها قضية تمس كل مواطن مصري، وأردف: "رغبة الشعوب دائما بأن تقف خلف قضايا أمنها القومي، وما نمر به حاليا يمس كل مواطن مصري".
وأكد هاشم، في تصرح لـ"الرئيس نيوز" أن الرئيس يحق له الاستعانة بالشعب لإعلان رفض الحديث عن مقترحات التوطين في سيناء وتهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الناس تتفاعل بشكل كبير مع القضية الفلسطينية نفسها، والرئيس هنا يلجأ للشعب لدعم موقفه شعبيا أمام الضغوط الغربية.
وأردف أن الدعوة التي أطلقها مجلس أمناء الحوار الوطني تأتي من كونه يجمع غالبية أطياف المجتمع المصري وفئاته، من موالاة ومعارضة وأحزاب ومجتمع مدني وشخصيات عامة وغيرها، مؤكدا أن هذه الدعوة تأتي للحفاظ على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أنها دعوة الهدف منها وطني وليس سياسي.
باسل عادل: دعوة الرئيس تأتي لمواجهة الضغوط الغربية
فيما قال د. باسل عادل مؤسس كتلة الحوار في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"، إن دعوة الرئيس السيسي للدعم الشعبي تؤكد على وجود ضغوط خارجية قوية ممثلة في أمريكا وإسرائيل والدول التي تساند مشروعهما، مشيرا إلى أن الرئيس أراد أن يحول القضية من قرار سياسي إلى شعبي.
وأردف مؤكدا أن أي قيادة سياسية تملك قرارات في مرحلة معينة، ولكن الرسالة الأبرز والأهم هي أن هذا القرار ليس سياسي ولكنه شعبي، ولذلك أراد الرئيس أن يستند إلى الشعب ليوضح للعالم أجمع أن المصريين جميعا يرفضون مقترحات التوطين في سيناء وتهجير الفلسطينيين.
وأكد باسل عادل، أن كتلة الحوار تشارك بتمثيل جيد في مليونية الجمعة التي دعا لها الحوار الوطني، لدعم الموقف الشعبي المصري، مشيرا إلى أن الدعوة من الحوار الوطني جاءت في توقيت جيد ولها ثقلها، خاصة أن الحوار يضم تحت مظلته الموالاه والمعارضة وجميع أطياف المجتمع المصري، ووجود الجميع خلف قضية وطنية هو حالة متفردة تثبت وتؤكد أن القضايا الوطنية القومية تجمعنا جميعا خلفها.
جمال زهران: الجميع يرفض التوطين والتهجير على المستويين النخبوي والشعبي
فيما قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية: "نؤيد الرئيس في رفض التهجير الفلسطينيين إلى مصر، سواء على مستوى النخبة أو المستوى الشعبي وهو الذي دعا الرئيس لمطالبة الشعب بدعم موقفه ضد ضغوط الغرب، لأن قرار الرئيس يعبر عن اتجاهات الشعب المصري، حيث يقول الغالبية إنه لا تفريط في أرض لأي طرف، ولا يوجد إجبار على الطرف الفلسطيني بالتهجير القسري، لأن الهدف منه تمكين العدو الصهيوني من توسيع مساحة الأرض التي يحتلها على حساب الفلسطينيين.
وأردف: إن فكرة التهجير القسري وإخلاء غزة، مرفوضة من الأساس من جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية وحتى إنهم يفضلون الموت عن ترك الأرض، ولأنهم لن يكرروا نكبة جديدة، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن أنه ضد التهجير وضد إخراج الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وضد ترحيلهم إلى مصر.
وتساءل: ما هو السبب في الإصرار على إقامتهم في مصر؟ من الضروري أن يمكثوا في وطنهم، لأن الموافقة على التهجير ما هو إلا نوع من مساعدة العدو الصهيوني على تحقيق مآربه وأهدافه من النيل إلى الفرات، كما أن الموافقة على التهجير تعني أننا نساعد إسرائيل على توسعة الطريق أمامه، وهي تعتبر جريمة ومصر لا تشارك فيها.