الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الإعلان عن دخول مستشفيات غزة مرحلة الانهيار

الرئيس نيوز

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عصر اليوم الثلاثاء، أن المستشفيات في القطاع "دخلت مرحلة الانهيار الفعلي بسبب انقطاع الكهرباء وشح الوقود".

ووجهت الوزارة: "نداء استغاثة عاجل لكل أصحاب محطات الوقود وكل من يتوفر لديه أي لتر من السولار بالتواصل الفوري معها من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمرضى".

فيما صرح مسئول الهندسة والصيانة في الوزارة مازن العرايفي، بأنه تم وقف العديد من الخدمات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات وأن رصيد الوقود لتشغيل المولدات يقارب على الانتهاء ما ينذر بـ"كارثة".

وتشهد غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء لليوم السادس على التوالي، أصبحت المستشفيات على شفا الانهيار، حيث تم استنفاد احتياطيات الوقود المستخدمة لتشغيل المولدات الاحتياطية بالكامل تقريبًا، مما يعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر.

ويعمل 20 مستشفى حكوميًا ومنظمات غير حكومية من أصل 23 مستشفى بشكل جزئي ويستمر في علاج ما متوسطه ألف جريح يوميًا، وهو ما يتجاوز طاقتهم بكثير.

ومن غير المتوقع أن يستمر احتياطي الوقود في المستشفيات لأكثر من بضع ساعات، ولذلك قامت بعض المستشفيات بتخفيض الخدمات الأساسية، مثل غسيل الكلى، لتظل عاملة.

ونظرًا لانهيار جميع خدمات المياه والصرف الصحي في غزة تقريبًا، ذكرت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تقودها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن السكان "معرضون لخطر الموت الوشيك أو تفشي الأمراض المعدية إذا لم يتم السماح للمياه والوقود على الفور بدخول القطاع.

ومن شأن إغلاق المولدات الاحتياطية أن يعرض حياة الآلاف من المرضى لخطر مباشر، وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "المستشفيات في غزة تواجه خطر التحول إلى المشارح بدون كهرباء".

واستشهد أكر من 2900 فلسطيني بما يتجاوز إجمالي عدد الشهداء خلال تصعيد عام 2014، والذي استمر لأكثر من 50 يومًا (2251 شهيدا فلسطينيًا)، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتلت 47 عائلة بأكملها، أي ما يعادل حوالي 500 شخص.

فيما تشير التقديرات إلى أن مئات الأفراد ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، مما يثير مخاوف إنسانية وبيئية، بما في ذلك ما يتعلق بتحلل الجثث تحت المباني المنهارة.