عاجل| رئيس الشاباك الإسرائيلي يعترف بفشله في منع هجوم حماس
وجه رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رسالة رسمية إلى موظفي الجهاز أكد فيها مسؤوليته عن الهجوم العنيف الذي شنته المقاومة الفلسطينية على دولة الاحتلال في السابع من أكتوبر الجاري.
وفقا للقناة "12" الإسرائيلية كتب بار في رسالته: "باعتباري الشخص الذي يرأس المنظمة، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتقي".
وأضاف: "أظهر رجالنا شجاعة وروح قتالية، وانتشرت القوات في الساحة وانتقلت من معركة إلى أخرى وواجهت العشرات من الإرهابيين، لقد فقدنا 10 من أفضل رجالنا، وأصيب الكثير منا، هناك قصص لا حصر لها من البطولات".
وتابع: "ستكون هناك تحقيقات في سلوك الشاباك الذي سبق الهجوم، الآن نحن نقاتل، ننتشر في جميع أنحاء البلاد وفي الخارج، لحماية الحدود مع الجيش الإسرائيلي والشرطة ونقل الحملة تدريجيًا إلى ميدان الخصم".
ونالت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هجوما كبيرا بعدما فشلت في توقع أو الحصول على أي معلومات بخصوص الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية قبل أن يحدث.
وأجمع محللون أن جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أخفقت في التقديرات الاستخباراتية، وفي "سيناريو" التعامل مع مفاجأة المقاومة الفلسطينية والتي أسمتها "طوفان الأقصى"
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية دائما ما تدعي أنها تخترق بشكل كامل حركات المقاومة الفلسطينية من خلال العملاء الذين يزرعونهم في التنظيمات الفلسطينية.
ونجحت المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر في اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومستوطنات غلاف غزة وقامت بتدمير عدد من الأليات الإسرائيلية بالإضافة إلى القضاء على ما يقرب من 1400 إسرائيلي ما بين جنود ومستوطنين.
كما نجحت المقاومة الفلسطينية في أسر عدد غير معلوم من الإسرائيليين والعودة بهم إلى قطاع غزة تمهيدا لمبادلتهم في المستقبل بالأسرى الفلسطينيين.
وفي المقابل أعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة وقامت بقطع المياه والكهرباء والوقود عن القطاع بالإضافة إلى شن ضربات جوية عنيفة ومستمرة منذ ما يقرب من 10 أيام كما منعت دولة الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية من معبر رفع إلى داخل القطاع.
وأعلنت دولة الاحتلال في أكثر من مناسبة نيتها القضاء على حركة حماس في قطاع غزة بشكل كامل من خلال عملية برية عسكرية.