باحث سياسي يكشف أسباب تأجيل الاحتلال الهجوم البري على قطاع غزة

أكد العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي، أن الحملة الجوية المكثفة من طيران الاحتلال الإسرائيلي مستمرة على قطاع غزة.

وقال محيي الدين في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "لقد ألقت إسرائيل ما يزيد عن 7 آلاف طن متفجرات على مساحة صغيرة وتكثيف الضربات على المحافظة الشمالية ومحافظة غزة وقاموا بمحو أحياء بأكملها مثل حي الرمال باعتباره القريب من أشدود وعسقلان".

وأضاف: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب محافظات الشمال في قطاع غزة بإخلاء المنطقة وعدد سكانهم 1.1 مليون نسمة وكل المنظمات الدولية تقول إن ما يحدث تطهير عرقي والطرق لا تستطيع تكمل حركة كل هؤلاء الناس".

وتابع: "مؤخرا كان هناك دعوات لبدء الهجوم البري اليوم ولكنهم أجلوا الأمر وقالوا إن الحالة الجوية ليست مناسبة وهو أمر غير صحيح على الإطلاق؛ العملية العسكرية التي قامت بها المقاومة أفقدت المجموعة التي تنفذ الاجتياح البري 220 ما بين قتيل ومصاب وفرقة غزة يتراكم لديها الخبرات والمهارات القتالية".

وأكمل: "المقاومة أفقدت فرقة غزة بعد العملية كثير من القادة والعناصر المدربة وهناك حالة ارتباك في قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وقاموا باستدعاء قوات من محاور أخرى؛ حالة الشغف لدى المقاتل الإسرائيلي شبه منعدمة". 

وأوضح: "تنفيذ عملية على قطاع غزة تستدعي وجود قوات من خارج المنطقة المحيطة بقطاع غزة؛ وتحتاج إلى قوات خاصة وغيرها من التجهيزات".

وتشن إسرائيل حرب إبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ما يزيد عن أسبوع انتقاما من تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر الجاري.

ونجحت المقاومة في السابع من أكتوبر في الإغارة على عدد من مستوطنات غلاف قطاع غزة وأسفرت العملية عن مقتل 1300 ما بين جنود ومستوطنين.

وفي المقابل دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جزء كبير من قطاع غزة وطالبت سكان شمال القطاع وعددهم 1.1 مليون مواطن بالرحيل إلى جنوب القطاع.

كما أدى القصف الإسرائيلي غير المسبوق إلى استشهاد ما يزيد عن 2000 فلسطيني نسبة كبيرة منهم أطفال ونساء.