الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ليست المرة الأولى.. اتهامات دولية لـ إسرائيل باستخدام الفسفور الأبيض في قصف غزة

الرئيس نيوز

ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن إسرائيل تواجه اتهامات باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في غزة ولبنان عبر العديد من الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال.

وأشارت المجلة إلى أن منظمة العفو الدولية نشرت دليلا على قيام الاحتلال باستخدام هذه المادة المثيرة للجدل ونشرت المجلة صورًا لأعمدة الدخان المتصاعدة من مواقع تم قصفها في القطاع مع اتهام وزارة الخارجية الفلسطينية لإسرائيل باستخدام القنابل الفسفورية في هجماتها على المناطق المأهولة بالسكان في مدينة غزة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الفوسفور الأبيض هو سلاح حارق وعند تعرض هذا المركب للهواء، تشتعل المادة الكيميائية، مما يخلق لهبًا تصل حرارته إلى 1499 درجة فهرنهايت ويمكن أن يكون الدخان الكثيف الذي ينتجه بمثابة أداة تعتيم مفيدة للجيوش ولكن بالنسبة للمدنيين الذين تهطل عليهم الأمطار أو يتواجدون في أماكن عالية الرطوبة، يمكن أن تسبب حرائق شديدة وحروقًا عميقة تصل إلى العظام.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية المستمرة في غزة ولبنان.

ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الاتهامات التي استندت إليها هيومن رايتس ووتش على مقاطع فيديو تم التحقق منها وروايات شهود في 10 و11 أكتوبر الجاري، وسبق أن اتُهمت إسرائيل باستخدام الفسفور الأبيض ضد السكان المدنيين. 

وخلال حرب 2008-2009 في غزة، التي أُطلق عليها اسم "عملية الرصاص المصبوب"، اعترف الجيش الإسرائيلي باستخدام ذخائر تحتوي على المادة السامة في غزة، لكنه نفى أن يكون ذلك يتعارض مع التزاماته القانونية ورغم أن استخدام الفسفور الأبيض كستار من الدخان أو للإشارة يعتبر مشروعًا قانونيًا، إلا أن القانون الدولي يحظر استخدامه في المناطق المأهولة بالسكان وفي مكان مثل غزة، وهي واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم، يصعب تجنب مثل هذه المناطق، إن لم يكن من المستحيل.

وتحدث عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، مع مجلة تايم عبر الهاتف لمناقشة كيفية التحقق من هذه الاتهامات، وتأثير الفسفور الأبيض، وما يعنيه استخدامه لملايين الأشخاص الذين يعيشون في غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام الفسفور الأبيض.

وقال: نعم، لقد وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلية للفسفور الأبيض في النزاعات السابقة في غزة، بما في ذلك عام 2009 وفي الواقع، كانت هناك بعض الدعاوى القضائية التي تنظرها المحاكم الإسرائيلية، وصولًا إلى محكمة العدل العليا وقال جيش الاحتلال إنه لن يستخدم بعد الآن الفسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان، إلا في حالتين ضيقتين، لم يتم تحديدهما، مضيفًا: "لقد تم استخدامه في صراعات سابقة، ولكن بالتأكيد ليس في الصراعات العديدة الأخيرة التي شهدناها في السنوات القليلة الماضية".

وتابع: لقد كنا نراقب عن كثب الوضع في غزة ولدينا فريق على الأرض، لدينا فرق تقوم بمراجعة وسائل التواصل الاجتماعي، وتقوم بإجراء المقابلات ولذلك كان لدينا إجراءات من عدة خطوات، أول شيء فعلناه، عندما شاهدنا مقاطع الفيديو، هو تشغيله من قبل خبراء الذخائر لدينا وبالنسبة للحادث الموجود في ميناء غزة والملف الموجود في لبنان، تمكن خبراء الذخائر لدينا من إجراء تقييم قاطع بأنه كان فوسفورًا أبيض، لكننا ما زلنا بحاجة إلى التحقق من صحة الفيديو، لذلك لدينا تحقيقات رقمية والآخر، في غزة، نريد أن نكون قادرين على التحدث إلى الأشخاص الذين كانوا في المنطقة وربما تمكنوا من التعرف على المادة السامة من حيث شكلها ورائحتها وما إلى ذلك ولذلك تمكنا من الاتصال بشخصين كانا في المنطقة وكانت روايتهم لما تعرضوا له تتفق مع مكان استخدام الفسفور الأبيض.