تطورات الأوضاع في غزة.. مصر تواصل جهود التهدئة وتؤكد أن أمنها خط أحمر
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اجتماعًا لمجلس الأمن القومي، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة.
واستعرض الاجتماع تطورات الأوضاع الإقليمية، وضرورة مواصلة الاتصال بالمنظمات الدولية الإغاثية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
وصدر عن اجتماع مجلس الأمن القومي المصري القرارات الآتية:
- مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين.
- تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
- التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
- إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.
- تأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
- توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
يأتي ذلك في أعقاب وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر، بعد أن زار إسرائيل والأردن والإمارات وقطر والسعودية خلال جولته الإقليمية التي بدأها الخميس.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير بلينكن سيعود إلى إسرائيل، الاثنين، لإجراء المزيد من المشاورات مع القادة الإسرائيليين، وذلك بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم بري في غزة.
الوساطة المصرية
وقبل أيام، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي، يحتم عليها ألا تترك الفلسطينيين دون تأمين للحصول على حقوقهم المشروعة، فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام.
وفي كلمة خلال حفل تخرج دفعات طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، الخميس، دعا الرئيس السيسي كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورا للمسار التفاوضي، تجنبا لحرائق ستشتعل.
وتابع الرئيس السيسي أن مصر ستسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط، مشددًا على ضرورة عدم تحميل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد؛ فمن أجل السلام فليعمل العاملون.