محلل استراتيجي: التصريحات الأمريكية تؤدي لاتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط
أكد رمزي عودة مدير وحدة الأبحاث في معهد فلسطين لأبحاث الامن القومي أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن والرئيس الأمريكي جو بايدن تشير إلى أن الولايات المتحدة جزء من الصراع الحالي في قطاع غزة.
وقال عودة في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تصريحات وزير الخارجية الأمريكي متحيزة لإسرائيل وتؤدي إلى اتساع رقعة الصراع وليس الحد منه؛ الولايات المتحدة بتصريحات بايدن أو بلينكن تشير إلى أنها ليست وسيط ولكنها جزء من الصراع وتقدم دعم غير محدود لإسرائيل".
وأضاف: "الوعود والتطبيقات الامريكية بتوريد الأسلحة لإسرائيل وكذلك البوارج الأمريكية والبريطانية تشير إلى إعادة احتلال المنطقة بشكل عام وليس تهديد لأطراف في المنطقة؛ أصبح هناك إشكالية في الشرق الأوسط من الوجود العسكري الغربي في هذه المنطقة".
وتابع: "بلينكن لم يكن إيجابي في طرح الدعم العسكري المحدود لإسرائيل؛ وما يقال عن الالتزام بالقانون الدولي في الحرب مجرد حبر على ورق وحديث ليس له معني؛ الواقع الذي نراه يوميا يخالف هذا الموضوع؛ قتل المدنيين وقصف المستشفيات والمدارس هذا خلاف لجميع الاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف".
وأكمل: "أمريكا تشترط استخدام أسلحتها وفقا لقواعد الحرب وهي ترى أن إسرائيل تخترق كل هذه القواعد؛ الولايات المتحدة تريد توجيه رسالة لكل الأطراف المعنية وخاصة الدول الإقليمية وهي أن الاعتداء على إسرائيل هو اعتداء مباشر على المصالح الامريكية".
وأوضح: "اليوم انطلقت اتهامات مباشرة حول علاقة إيران بالصراع الحالي ونحن نتحدث أن المسألة تعدت فكرة دعم إسرائيل لان إسرائيل عسكريا قوية ولكن الوجود العسكري الأمريكي والغربي في المنطقة له أكثر من مغزى وقد يكون المغزى إعادة التواجد العسكري في المنطقة خاصة وأن الوجود الأمريكي يؤثر على النفوذ الصيني والروسي في الشرق الأوسط".
وشنت المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر الجاري عملية عسكرية على مستوطنات غلاف قطاع غزة ونجحت في القضاء على مئات المستوطنين وجنود الاحتلال كما أسرت اعداد غير معروفة من المستوطنين والعسكريين التابعين لجيش الاحتلال.
وفي المقابل تقوم إسرائيل بتدمير ممنهج لقطاع غزة حيث يقوم الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف جوي للمباني السكنية والمدنيين.