العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني يؤكدان ضرورة وقف التصعيد في غزة والضفة المحتلة
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وشدد الملك عبد الله وعباس، خلال لقائهما في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمّان، على أهمية "فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وتوفير المياه والكهرباء، وعدم عرقلة جهود المنظمات الدولية في تقديم الخدمات الإنسانية التي كفلتها المواثيق الدولية، وضمنها القانون الدولي الإنساني".
وحذَّر ملك الأردن من "انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة"، مؤكدًا "ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وعدم انتهاك القوانين الدولية باستهداف المدنيين الأبرياء".
فيما دعا عباس إلى "الوقف الفوري للعدوان الشامل على أبناء شعبنا، وتقديم المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة".
وحذَّر من "خطورة توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة حقيقية على كافة الخدمات الصحية والإنسانية".
وشدد عباس على "ضرورة الانتقال إلى العمل السياسي لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام"، مؤكدًا "رفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين".
كما دعا لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين، و"التأكيد على ضرورة وقف إرهاب المستوطنين ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى التي تتسبب بتصعيد الأوضاع".
فيما أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، الخميس، أن قواته "لم تف بتحدي حماية إسرائيل"، ووعد بإجراء تحقيق بعد الانتهاء من الحرب، وذلك على خلفية الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" وقتلت خلاله أكثر من 1300 إسرائيلي.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "لم نف بتحدي حماية إسرائيل، سنتعلم الدروس، ونحقق فيما حدث، لكن هذا وقت الحرب".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الخميس، إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 1417 ضحية، مشيرة إلى إصابة 6268 شخصًا في الهجمات المستمرة منذ السبت الماضي.
اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إسرائيل بالسعي إلى "إبادة جماعية" من خلال فرض حصار على قطاع غزة، حسبما أفاد التليفزيون الإيراني.
وقال الوزير الإيراني: "يتسبب استمرار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والصهاينة في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في غزة، ومحاصرة القطاع وقطع المياه والكهرباء عنه، ومنع دخول الأدوية والغذاء، في خلق ظروف يسعون فيها إلى إبادة جماعية لجميع سكان غزة".
وأضاف: "الحرب التي نشهدها في غزة ليست مجرد حرب يشنها الصهاينة ضد حماس، إنها حرب ضد جميع الفلسطينيين".
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إن إدارة بلاده ستعمل مع الكونجرس لتلبية الاحتياجات العسكرية المتزايدة لإسرائيل، معلنًا أن "المزيد من الأسلحة الأمريكية في الطريق".
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن سلطات بلاده تعمل بشكل وثيق مع نظرائهم الإسرائيليين لـ"ضمان إطلاق سراح الأشخاص الذين تحتجزهم حركة حماس كرهائن"، معلنًا الترحيب بتشكيل "حكومة الطوارئ".
وأوضح بلينكن أن واشنطن تعمل مع دول المنطقة للحيلولة من دون اتساع رقعة التصعيد، محذرًا من محاولات استغلال الأزمة من أجل مكاسب شخصية.
وأشار إلى أن "حماس لا تعمل لصالح الفلسطينيين في غزة، بل تستولي على موارد القطاع"، مؤكدًا أن هذه الحركة لا تمثل المستقبل الذي يريده الفلسطينيون.