مساعي صينية للعمل مع مصر للمساعدة في تخفيف حدة الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين
نقل موقع شبكة "تي آر تي" الإخبارية عن مبعوث الصين للشرق الأوسط قوله إن الصين تسعى للعمل مع مصر للمساعدة في تخفيف حدة الحرب بين إسرائيل وحماس، وحث على وقف إطلاق النار، تأتي هذه التصريحات وسط تعرض غزة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وتفاقم الأزمة الإنسانية بينما يستعد الاحتلال لاجتياح القطاع بريًا، وتقوم دول بإجلاء مواطنيها مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتحدث المبعوث الصيني "تشاي جون" هاتفيا مع مساعد وزير الخارجية، سامح شكري، لشؤون الأراضي الفلسطينية، وفقا لقراءة المحادثة التي نشرتها بكين وقال تشاي "إن الصين ترغب في الحفاظ على الاتصالات والتنسيق مع مصر، ودفع طرفي الصراع إلى وقف إطلاق النار ووقف العنف في أقرب وقت ممكن" كما حث "المجتمع الدولي على تشكيل قوة مشتركة وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني" وقُتل آلاف الأشخاص منذ الهجوم الصادم الذي شنته حماس يوم السبت، وهو الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق في إسرائيل وفي إسرائيل ارتفع عدد القتلى أمس الأربعاء إلى أكثر من 1200 شخص وفي الوقت نفسه، في غزة، أفاد مسؤولون أن أكثر من 900 شخص قتلوا عندما قصفت إسرائيل المنطقة بغارات جوية ومنذ الهجوم، كثفت مصر مساعيها لبذل جهود دبلوماسية لتهدئة العنف المتصاعد.
وكانت مصر تاريخيا وسيطا رئيسيا بين إسرائيل والفلسطينيين وفي الوقت نفسه، وضعت الصين نفسها في الأشهر الأخيرة كوسيط في الشرق الأوسط، حيث توسطت في استعادة العلاقات في مارس بين المملكة العربية السعودية وإيران وأضاف تشاي أن "الحل الأساسي يكمن في تنفيذ حل الدولتين"، داعيًا اللاعبين الرئيسيين في الصراع إلى "بذل جهود عملية" لتحقيق هذه الغاية "بأقصى قدر من الإلحاح".
وأيدت الصين طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإنشاء ممر إنساني لمساعدة المدنيين في غزة في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل ضرباتها العسكرية، وكتب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانج جون على منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقا بتويتر: "أنا أؤيد بقوة نداء الأمين العام ويجب إنشاء ممر إنساني على الفور لتقديم المساعدة لجميع المحتاجين"، وكان جوتيريس قد صرح بأنه يجب السماح للأمم المتحدة بالوصول لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين والعاجزين في غزة.
وترغب الأمم المتحدة في إنشاء ممر إنساني في قطاع غزة، حيث أدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح ما يقدر بنحو 263 ألف شخص وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: “نريد أن نرى ممرًا إنسانيًا”.
وأضاف أن المنسق الخاص للأمم المتحدة تور وينيسلاند والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني موجودان في القاهرة لبحث هذه القضية وتابع دوجاريك: "لقد سررنا للغاية برؤية قرار الحكومة المصرية، لأنه يتعين اتخاذ المزيد من الخطوات بشأن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قد صرح، الأربعاء، بأن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها" وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، الأربعاء، إن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها" لكنه أضاف أنه من المتوقع أن يكون أي رد "متناسبا" وحول التطورات الأخيرة في الاشتباكات المستمرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، قال ستولتنبرج إنه "من المهم مع استمرار هذا الصراع القيام بكل ما هو ممكن لمنع فقدان أرواح المدنيين الأبرياء".
وفي مؤتمر صحفي بعد اليوم الأول من اجتماع وزراء الدفاع في مقر الناتو في بروكسل، قال إن أعضاء الحلف لديهم القدرة على معالجة الوضع في الشرق الأوسط، مضيفًا أن العديد منهم "قدموا معلومات استخباراتية داعمة، من جميع الأنواع لإسرائيل".
وفي الأثناء، أكدت مصر حرصها على إبقاء معبر رفح مفتوحا لإيصال المساعدات لغزة وقال وزير الخارجية سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني، إن "إخواننا الفلسطينيين يعانون من مصاعب هائلة بسبب نقص الخدمات الأساسية وسط القصف الإسرائيلي المستمر" ويعد معبر رفح المحطة الوحيدة بين غزة ومصر وأكد شكري إن القاهرة تجري اتصالات مع إسرائيل وحماس والشركاء الدوليين “لاحتواء الأزمة وتخفيف الأثر الإنساني على المدنيين في غزة"، كما يستمر عدد القتلى في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المتجدد في الارتفاع، حيث تأكد مقتل أكثر من 1200 شخص في غزة حتى الآن وارتفع عدد الفلسطينيين النازحين في غزة إلى 263 ألفًا بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) أن سكان غزة لا يمكنهم مغادرة القطاع حتى لو أرادوا ذلك وقال توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمس الأربعاء، إن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين يعيشون تحت الحصار منذ عام 2007، لم يتمكنوا من الاستجابة لدعوة إسرائيلية لهم لمغادرة القطاع الصغير لأنه لا توجد مخارج متاحة وقال لونجا "كما هو الحال دائما، فإننا ندعو إلى حماية الأشخاص الذين يقررون التحرك بحرية"، مضيفا أن "المشكلة في الوقت الحالي هي أن غزة مغلقة" وأضاف: "لذا، حتى لو أراد الناس التحرك، فلا يمكنهم التحرك - وهو سبب إضافي لدعوة الأطراف إلى حماية المدنيين".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية إنه لا ينبغي استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس وجاءت تصريحات تيدروس أدهانوم غيبريسوس بعد أن قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن تسعة (9) من موظفيها قتلوا في غارات جوية على قطاع غزة منذ يوم السبت.