الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

الرئيس السيسي يوجه تحية تقدير لكل شهداء مصر المُضحِّين بأرواحهم فداء للوطن

الرئيس نيوز

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.

وكان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مقر الأكاديمية، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ومساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء دكتور هاني أبو المكارم، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة وقيادات الأكاديمية.

وبدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الجمهوري فور وصول الرئيس السيسي إلى منصة الاحتفال بالأكاديمية.

وتضمن الاحتفال قيام طلبة الأكاديمية من مختلف السنوات الدراسية بتقديم عروض قتالية تظهر مهاراتهم الفائقة في التعامل مع مختلف الأهداف، سواء في الرماية أو الاشتباك أو المطاردات، ونماذج عملية على كيفية مواجهة الجريمة، بالإضافة إلى عدد من الفقرات الأخرى التي تظهر مدى استيعابهم لتنفيذ البرامج العملية والتعامل مع مختلف الظروف التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء أداء المهام التي يتم تكليفهم بها.

ومن جانبه، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، التهنئة والتحية لأسر الخريجين في أكاديمية الشرطة، وأيضا لطلبة وطالبات الكلية المتواجدين اليوم، مقدما التحية والتقدير للشهداء وأسرهم.

وقال الرئيس السيسي - في كلمة خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة - "أود أن أذكركم بأسر شهدائنا وشهداء مصر، وأوجه لهم كامل التحية والتقدير والاحترام ".

وأضاف: "كلنا في الدنيا إلى زوال، نأتي ونذهب، وهناك أشخاص لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، إلا الشهيد فستظل ذكراه عطرة نظرا لما قدمه من تضحيات من أجل وطنه".

وأكد الرئيس السيسي حرصه على وجود نسبة من أسر الشهداء بجميع حفلات الشرطة والجيش، وذلك تقديرا واعتزازا بهم، وامتنانا لما قدموه لمصر.

وتابع: "في هذا اليوم يؤلمنا سقوط أي شهيد في مصر سواء كان من الجيش أو الشرطة أو من المواطنين العاديين، ولكن عزاءنا الوحيد جميعا، أن هذا كان ثمنا ليس بسيطا من أجل هذا أن يعيش الوطن بفضل الله وبفضل تضحيات شهداء مصر الذين قدمهم أسرهم فداء لمصر".

وقال الرئيسي السيسي: "أذكر نفسي وأذكر كل الشعب المصري بتلك التضحية الكبيرة"، مشددا على "أنه ليس هناك أغلى من النفس عند أي أسرة مصرية، فلا يوجد أغلى من أن تقدم كل أسرة أبناءها من أجل مصر، فهو ثمن عظيم ولكن من أجل وطن عظيم".

وهنأ الرئيس السيسي الطلبة الخريجين في أكاديمية الشرطة، متمنيا لهم التوفيق.. قائلا إن "مهمتكم بدأت عقب تخرجكم وبعدما حصلتم على ما يلزم من تدريب وعلوم تؤهلكم لأداء مهمتكم بشكل مناسب ويسعدنا جميعا".

وأضاف الرئيس السيسي: "إننا نُخرج طلبة وطالبات من خريجي الليسانس يحملون الدبلوم والماجستير؛ وهذا يعني التطوير في أداء ومستوى التأهيل العلمي وكذا التأهيل البدني الذي يتم ".

وتابع: "ستتعاملون مع مواطني مصر سواء المواطنين العاديين أو المواطنين الخارجين عن السياق، ومن المهم الالتزام، وأن ننفذ ونحترم دولة القانون والمعايير التي تعلمتموها".

وأردف الرئيس السيسي: "في النهاية هناك قانون يحكمنا جميعا"، متمنيا للخريجين التوفيق، داعيا الله أن يحفظهم.

يذكر أن أكاديمية الشرطة، التي تعتبر من أقدم وأكبر أكاديميات الشرطة على مستوى العالم، والأولى على المستوى الإقليمي، تعد صرحا علميا أمنيًا شامخا؛ حيث حملت على مر التاريخ مشعل العلم فى خدمة الأمن، مما جعلها ملحمة للوطنية ومصنعا للرجال، يواصل يوما بعد يوم، رسالته السامية في إعداد وتأهيل رجال الشرطة على أعلى مستوى، سواء تعليميًا، أو تدريبيًا أو بحثيًا.

وتسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة في العالم، إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع أكاديمية الشرطة المصرية، للاستفادة من دورها الرائد في إعداد وتأهيل وتدريب العديد من الكوادر الأمنية، ليس فقط على المستوى العربي، وإنما على المستوى الإفريقي والآسيوي والأوروبي أيضا، فضلا عن كونها أول مؤسسة تعليمية في المنطقة، تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الشرطة.

وتعد الأكاديمية جامعة عصرية متكاملة، تسعى إلى تطبيق أحدث نظم التعليم والتدريب في العالم؛ لإعداد وتأهيل ضابط شرطة محترف وقادر على مواجهة مختلف التحديات الأمنية.

وتعد كلية الشرطة من أقدم الكليات في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تم إنشاء مدرسة البوليس في ثكنات عابدين عام 1896، واستمرت تحت هذا الاسم حتى نهاية عام 1906، ليتم تعديل اسمها عام 1907 إلى مدرسة البوليس والإدارة؛ وذلك حتى عام 1924، لتتحول إلى كلية البوليس خلال الفترة من عام 1925 وحتى عام 1952، ليتغير اسمها إلى كلية الشرطة من عام 1953 وحتى عام 1974، ثم إلى أكاديمية الشرطة حتى الآن، وتضم كلية الشرطة، وكلية الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة، ومركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وكلية التدريب والتنمية، وتشمل كلا من معهد القادة لضباط الشرطة، ومعهد تدريب ضباط قوات الأمن ومعهد اتصالات الشرطة.

وبدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري، ثم ألقى مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء دكتور هاني أبو المكارم كلمة أكد فيها أن حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة يأتي في خضم مكتسبات وإنجازات حققتها الأكاديمية من خلال استراتيجية أمنية معاصرة وضعتها وزارة الداخلية بحرص وعناية وإنجازات حققها السعي الدؤوب لمواكبة التقدم العلمي والتدريبي والتقني لتخريج ضباط على أعلى درجة من التميز لحماية الوطن ومقدساته.

ورحب أبو المكارم ـ في كلمته خلال الاحتفال ـ بتشريف الرئيس السيسي في هذه المناسبة المضيئة التي تفيض بمشاعر وطنية لتشهد تخريج فتية أشداء تجيش صدورهم بمشاعر الولاء للوطن والفداء لأمنه واستقراره، مضيفا أنه بالأمس القريب كنا بأرض العروض بأكاديمية الشرطة لاستقبال صفوة من شباب مصر وسط جموع الآباء والأمهات الذين استأمنوا الوطن على فلذات أكبادهم، وهي تزهو بالفخر والعزة للالتحاق بهذا الصرح العلمي الأمني العريق لدعم أمن مصر بلبنة يشتد بها بنيانه.

وعقب ذلك انطلق الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة بحضور الرئيس السيسي، بعرض الدراجات الهوائية، حيث تقدم نحو ساحة العرض، كوكبة من طلبة الكلية يستقلون الدراجات الهوائية فى لوحة إبداعية، يستعرضون فيها تشكيلات متعددة تبرز مدى اللياقة البدنية العالية، ويؤكدون أن الجميع على قلب رجل واحد وأن احتفال اليوم هو نتاج جهد يشارك فيه جميع طلبة الأكاديمية.

وتساعد ممارسة الدراجات الهوائية على تحسين الدورة الدموية وزيادة الصحة النفسية والذهنية، كما تقلل من مخاطر النوبات القلبية وتعزز الصحة الجسدية والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كما تسهم تلك الرياضة في تخفيف تلوث الهواء والاحتباس الحراري لأنها لا تحتاج إلى أي وقود، كما تقوم بتخفيف الازدحام في الطرقات، ولها دور في تخفيف التلوث السمعي.

وقامت مجموعة من طلاب الكلية عقب ذلك بعمل عدة تشكيلات أثناء قيادة الدراجات الهوائية أظهرت خلالها ظاهرة "اللوتس" التي تبعث رسالة ترحيب بالحضور الكرام، كما ظهر تشكيل آخر "أشعة الشمس" التي تمثل دلالة واضحة على تمنياتهم لوطنهم الغالي مصر في غد مشرق تسطع فيه شمس الأمن والأمان على مختلف أرجاء الوطن.

وتقدمت مجموعة من طلبة كلية الشرطة في ختام عرض الدراجات الهوائية في ساحة المنصة بعمل لوحة تشكيلية بواسطة الدراجات الهوائية أظهروا فيها الهرم الأكبر يتوسط علمين للجمهورية المصرية حتى يكون شاهدا على عظمة مصر عبر التاريخ.

عقب ذلك، تقدمت مجموعة من طلبة الكلية تضم حوالي 1400 طالب في ساحة العرض لأداء مجموعة من التمرينات الرياضية والحركات القتالية التي تساعد في رفع اللياقة البدنية، مرددين كلمات أظهرت مدى قوتهم ولياقتهم البدنية العالية "شرطة، فداء، مصر، قوة، عزيمة، مجد"، حيث قام مجموعة من الطلبة بإجراء تمرينات رياضية أظهرت قدرتهم ولياقتهم البدنية العالية.

وأدى طلبة الكلية مجموعة من التدريبات والتمرينات الرياضية الفردية التي تساعد على تقوية عضلات الذراعين والكتفين والصدر والساقين، كما قاموا عقب ذلك بعمل تشكيلات "النجمة" مشاركة منهم لزملائهم الخريجين استعدادا لأداء تمرينات زوجية.

وقامت مجموعة أخرى من الطلبة بعمل تمرين مكون من 3 طلاب لتقوية عضلات الصدر والذراعين والقدمين، ثم قاموا بعمل عدة تشكيلات مختلفة آخرها تجسيد التحية العسكرية وقاموا بتشكيل بأجسادهم كلمة شرطة "قد المسؤولية".

وعقب ذلك استعرض طلاب أكاديمية الشرطة الحركات القتالية والقتال المتلاحم، وذلك بدمج 3 أساليب قتالية، في إشارة إلى الكيك بوكس والووشو كونج فو والمواي تاي وكيفية تطويع أسلحة الجسد في محاولة الخارجين عن القانون؛ وهو ما يعرف بكاتة الأساليب الشاملة، حيث يجسد الطلبة صورة حية لفن استخدام اليد الخالية في مواجهة الخارجين، علاوة على استنزاف قوة الخصم بعدة ضربات متتالية، فضلا عن التفادي والسيطرة بعمل خنقات صدمة لإخضاع الخصم والسيطرة عليه، والتعامل مع الضربة الاستباقية للخصم والسيطرة عليه باستخدام تكتيكات الجوجيتسو وهو نوع من أنواع فن القتال الأرضي، وكذا استخدام تقنيات الكونج فو في الدفاع عن النفس.

وتلى ذلك العرض عرض المهارات الخاصة، وهو يشمل نخبة من طلبة وطالبات الكلية يتقدمون صوب المسطح الأخضر ويتخللهم مجموعة من الطلبة والطالبات الحاصلين على الأحزمة المتقدمة في رياضيات الدفاع عن النفس يستعدون لتقديم كاتة الدقة والتحكم.

واستعرضوا بعضا من المهارات القتالية عن طريق أداء الكاتا العاشرة "إم بي" والمؤهلة للحزام الأسود في رياضة الكاراتيه وهم معصوبو الأعين وهي عبارة عن قتال افتراضي، ويوضح أداء الطالبات لتلك الحركات القوية والمنظمة بمشاركة زملائهم من الطلبة ما وصلنا إليه من مهارة وتناغم في التدريب المشترك بالكلية.

يذكر أنه سيتم هذا العام تخريج الدفعة الأولى من خريجات كليتي الحقوق والتربية الرياضية بعد دراسة استمرت لمدة عامين كاملين بالكلية.

ومن يمين الصف يستعد مجموعة من طلبة كلية الشرطة لتقديم بعض الفنون القتالية المختلطة، ومن اليسار تتقدم مجموعة أخرى لاستعراض بعض من فنون رياضة الأيكيدو وتفادي الضربات للسيطرة على الخصم من الرسغ وصد الركلة الأمامية وإخضاع الخصم والتصدي له وطرحه أرضا، وتفادي الضربات المعجزة والإخضاع أرضا وانهزام الخصم والطرح أرضا.

عقب ذلك نفذت حركات لتفادي الضربات والطرح أرضا باستخدام حركات الكونغفو، واستغلال نقاط الضعف للسيطرة على الخصم باستعراض حركات التورنيدو وشل حركة الخصم من الكوع والكتف وطرح الخصم أرضا من خلال السيطرة عليه من أعلى نقطة والتخلص من الخصم بدفعه من الرقبة والتصدي له باستخدام فنون المصارعة والسيطرة عليه من الذراع.

ثم نفذت حركات طرح الخصم أرضا باستخدام فنون رياضة الجودو وتفادي الاعتداء والطرح أرضا بشكل عكسي، والتصدي لركلة قدم وطرح الخصم أرضا وإخضاع الخصم والسيطرة عليه من الكوع وشل حركة الخصم من العنق، وتطويع الحركات القتالية المختلفة في السيطرة على الخصم والتمكن منه.

وفي إطار تحديث وتطوير المنظومة التدريبية بكلية الشرطة، ظهر جهاز ألفا ستار الذي يبلغ ارتفاعه ما يقرب من 10 أمتار ويمكن الطلبة من التدريب في أضيق الأماكن أثناء أداء أوضاع مختلفة من الحركات القتالية.

وأدى الطلبة حركات قتالية موحدة في جميع مستويات الجهاز من خلال ممرات ضيقة ومتصاعدة الارتفاعات تتطلب قدرا من التركيز والقدرة لكسر حاجز الخوف.

وظهر على يسار الجهاز مجموعة من الطلبة أثناء التسلق على حلقات التسلق يتبعها مهارات الإنزال والإخلاء بواسطة مواسير الإنزال السريع بارتفاع 8 امتار.

وخلال العرض، قدم رجال الشرطة مجموعة من الفنون القتالية المعتمدة على استخدام الحبال ومهارة الدفاع بالنفس بالخنجر، كما قدموا عرضا عن سرعة رد الفعل بالضربات والركلات.

واستخدم رجال الشرطة جهاز ألفا وهو وحدة تدريبية بطول 8 أمتار ينفذ فيها تطبيقات اللياقة البدنية بشكل مؤمن، وقدموا عروض ميدان الجبال التي تعتمد على مهارات التسلق والقفز التي تساعد في عمليات الاقتحام وإخلاء المصابين وضرب الأوكار الإجرامية.

واستعرضت مجموعات الكفاءة القتالية قدرتها التدريبية العالية ولياقتها البدنية وتقديم عرض بالإطارات الثقيلة، واجتياز موانع مشتعلة وجر سيارات تزن 5 أطنان ومدرعات تزن 7 أطنان ونصف.

عقب ذلك قدم طلبة وطالبات كلية الشرطة عرضا لرياضة الباركور(الوثب)، حيث قاموا بأداء قفزات أمامية من أعلى أسقف مركبات رباعية الدفع.

كما قامت طالبات فريق الباركور بتنفيذ سقطات أمامية من أعلى 4 دراجات رباعية الدفع بامتداد 7 أمتار و10 طلبة مزودين بالرماح، لتظهر مدى القوة البدنية وسرعة رد الفعل في المواقف الأمنية المختلفة.

تلى ذلك عرض لمجموعة من الطلبة بتنفيذ سقطات هوائية متداخلة من أعلى خمس دراجات رباعية متحركة، فضلا عن تنفيذ سقطات هوائية شديدة الخطورة بالقفز من أعلى 20 طالبا رافعي "السناكي"، وبيان بمحاولة اقتحام أحد التمركزات الأمنية، واستعرض الطلبة مهارات رياضة الباركور لاستيقاف العناصر العدائية وضبط السيارة ومن فيها.

وعقب ذلك قام الطلبة بتنفيذ سقطات هوائية من ارتفاعات عالية متدرجة ومتصاعدة الصعوبة، حيث قاموا بسقطات هوائية عالية الخطورة من أعلى أسطح حافلتين ومدرعتين، وقاموا بأداء سقطات أمامية من أعلى سلم سيارة اقتحام متعددة المهام والذي يبلغ ارتفاعا عن الأرض 9 أمتار.

وفي إطار حرص كلية الشرطة على تنمية مهارات عناصر الشرطة النسائية والدفع بهن في مختلف القطاعات الشرطية، قامت الكلية بتنفيذ برامج تدريبية مكثفة لطالباتها.

واستعرضت الطالبات بعض العروض الخاصة بالمهارات القتالية، وتقدمت سيارات الدودج رام لإنزال مجموعة من الطالبات أثناء الحركة والقيام بمهام أمنية واستخدام الأسلحة، فضلا عن تدريبات الكفاءة البدنية والأحمال وهذه مهارات متقدمة في تدريب الطالبات.

كما تقدمت طالبات الكفاءة البدنية وقمن بدفع إطارات الشاحنات والمطارق الحديدية الثقيلة، وقامت مجموعة أخرى من الطالبات بتقديم لوحة تدريبية قتالية لعملية اقتحام أحد المباني السكنية المكون من 3 طوابق بالإضافة إلى استعراضهن لمهارات الرماية بالوضع باستخدام البندقية الآلية.

وتم استعراض المهارات المركبة بالرماية من المجموعات القتالية النسائية من طالبات كلية الشرطة، وبدأ العرض باستعراض الطالبات مهارات الرماية من الحركة على هدف متحرك بالمواجهة، حيث يتطلب سرعة ودقة ومهارة في الحفاظ على اتزان السلاح أثناء التعامل مع الأهداف المتحركة.

كما تم استعراض المهارة الدفاعية النسائية لسيارة الدورية الأمنية عند تعرضهن للاعتداء، وتم إظهار وسرعة التعامل مع الأهداف الأمامية والخلفية التي اعترضت خط سيرهن، وتم تعامل المجموعات النسائية الشرطية مع الظهور المفاجئ لأهداف مسلحة تعترض خط سيرهن، والتعامل مع عناصر إجرامية تظهر من أعلى المباني السكنية وإصابة الأهداف بدقة واحترافية.

وحول برامج التطبيق المشترك مع طلبة الكلية الحربية بهدف تكويد المفاهيم التدريبية بينهما، تم عرض سيناريو أمني لمحاولة للاعتداء على كول أمني، حيث استعرض الطلاب كيفية سرعة رد الاعتداء وضبط الخارجين عن القانون.

وعقب ذلك أظهرت شاشات العرض في ساحة الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيلما تسجيليا يظهر تدريب طلبة كلية الشرطة على الأعمال المختلفة بالميادين المختلفة.

وأكد الفيلم التسجيلي على الأهمية القصوى التي توليها التقنيات الحديثة في التوصل إلى العناصر الإرهابية المطلوبة والإجرامية، حيث أظهر الفيلم قوات الشرطة أثناء الاستعانة بهذه التقنيات في تحديد مكان اختباء هذه العناصر.

وأظهر الفيلم التسجيلي لحظة تحديد التقنيات الحديثة لإحدى المناطق السكانية النائية أثناء اختباء فيها أحد العناصر الإجرامية، قامت على إثر ذلك مجموعة الاستطلاع بعملها التي أكدت وجود بعض هذه العناصر بالمنازل المجاورة لمكان اختباء هذه العناصر لتحذيرهم حال اقتراب قوات الشرطة من مكان الاختباء.

كما أظهر الفيلم مجموعة من قوات الشرطة عقب الاستعانة بهذه التقنيات الحديثة واستنادا لهذه المعلومات الدقيقة بوضع خطة أمنية محكمة لمهاجمة هذه العناصر الإجرامية مع تحقيق عنصر المفاجأة، اعتمدت على تدريب القوات المشاركة على مهارات الإخفاء والتمويه واقتحام المناطق السكانية النائية.

وأشار الفيلم التسجيلي إلى أهمية مهارات الباركور في العمل الأمني، والتدريب على مهارات الاقتحام باستخدام الحبال والتدريب على استخدام وتطويع الكلاب البوليسية في عمليات المداهمة والتدريب على الرماية التكتيكية والرماية من السيارات أثناء عمليات المطاردة.

وأوضح الفيلم أن كلية الشرطة قامت أيضا بتدريب قواتها على كيفية التعامل بمسرح الجريمة، وذلك بالاستعانة بأحدث المركبات التي توفر أقصى درجات الأمان للقوات عند تنفيذ عمليات الاقتحام، وأشار إلى الخطوات التي تسبق عمليات الاقتحام من اتخاذ الاستعدادات من تجهيز القوات والمركبات وإصدار الأمر لغرفة العمليات لشن عمليات المداهمة.

ومن يمين المنصة ظهرت إحدى سيارات النقل تستقلها قوات الأكاديمية مستخدمين مهارات الإخفاء والتمويه للاستطلاع والرصد، وظهور أحد عناصر البؤرة الإجرامية من المبني الثالث لاستطلاع الأمر، حيث افتعلت القوات تعطلها بهدف تشتيت انتباه العنصر، وظهرت من اليسار إحدى الحافلات المدنية يستقلها مجموعة القبض، حيث قامت القوات بضبط العنصر وتحييده.

وتقدمت من اليمين السيارة معاونة الاقتحام كاملة التدريع والمنضمة حديثا للقوات والتي تم تجهيزها بالكامل محليا بأيد مصرية تحت إشراف خبراء وفنيين من وزارة الداخلية وتوفر أقصى درجات التأمين أثناء الاقتحام، وتحمل تدريعا بعرض 4 أمتار ونصف، ويمكن اتساعه لعرض 7 أمتار ونصف بارتفاع 3 أمتار ونصف، ويمكن التحكم في رفع هذا التدريع عن مستوى الأرض مترا ونصف، وتتمتع بمستوى حماية "b6"، وهو من أعلى مستويات الحماية ضد العيار وبها 4 كاميرات مراقبة منها كاميرا بالمنتصف تحقق الرؤية 360 درجة ومزودة ببرج مدرع بالمنتصف يحمل مزاغل لإطلاق النيران حيث توفر أقصى درجات الأمان للقوات أثناء الاقتحام وتمكنها من نقل الأحداث والعمليات لغرفة إدارة الأزمة بوزارة الداخلية.

ومن يسار المنصة تتقدم مدرعة الاقتحام والمعدة هيدروليكيا والمنضمة حديثا للقوات حيث تتمتع بمستوى حماية " b6" ومزودة بكابينتين كاملتي التدريع مزودة بمزاغل لإطلاق النيران وبها برج بالمنتصف مثبت عليه كاميرا تحقق الرؤية 360 درجة ويصل ارتفاعه إلى 8 أمتار ويمكن توصيلها بالإنترنت لعرض الأحداث من خلال الأجهزة الذكية.

ومن يمين ويسار المنصة تم وصول مجموعات القطع والعزل بمدرعات "شيربا" للإنزال المؤمن للقوات ولإحكام السيطرة على مسرح العمليات.

ومن يمين المنصة ظهرت سيارة الاقتحام متعددة المهام والمزودة بسلمين هيدروليكيين تمكن القوات من اقتحام الأدوار المرتفعة للسيطرة التامة، ويستقلها مجموعات الاقتحام الرأسي ومجموعات الحصار من طلبة كلية الشرطة ورفقاء دربهم من طلبة الكلية الحربية لمنع هروب أي من العناصر قبل بدء الاقتحام، مستخدمين في ذلك فنون رياضة الباركور لاحتلال أسطح المنازل والسيطرة عليها وعبور الموانع والانتقال من منزل لآخر.

بينما تقوم مجموعات الاقتحام الأرضي بالتقدم تجاه المبنى من اليمين، وتقوم مجموعات الاقتحام الرأسي الآن أعلى المنزل الثاني والثالث بالاستعداد للنزول من أعلى المنازل لتأمين واقتحام المنزل من أعلى النوافذ وفتح الثغرة بواسطة المفرقعات، بالإضافة إلى مجموعات الاقتحام الأرضي، وتم الاستعانة بالكلب البوليسي المدرب على الاقتحام وإطاعة مدربه وعدم التأثر بإطلاق النيران ومحدثات الصوت.

وتم التعامل مع عنصرين بشرفة المبنى الثالث والقضاء عليهما وفتح ثغرة النوافذ بالمبنى الثاني بواسطة المفرقعات وبدء عملية الاقتحام من الأبواب والنوافذ وإحباط محاولة فرار أحد العناصر عن طريق الكلب البوليسي المدرب، بالتزامن مع ظهور مفاجىء للعناصر من المبنى الرابع والخامس وإطلاق النيران تجاه القوات وتم التعامل معهم.

وتقدمت من اليمين السيارة معاونة الاقتحام لعمل درع للقوات وإسكات النيران، بينما تقوم مدرعة الاقتحام من اليسار بالتقدم باتجاه المبنى الخامس لإسكات النيران استعدادا للاقتحام وتم بالفعل إسكات النيران وتحييدها.

وتقدمت لساحة العرض سيارتا "دودج run" مصفحتان تستقلهما طالبات مجموعات الاقتحام حيث يشاركن لأول مرة في اقتحام الأوكار الإجرامية للسيطرة على المنزل الرابع باستخدام الروافع الخفيفة، بينما قامت المجموعات الأرضية باقتحام المنزل من الأسفل وتمام السيطرة على البؤرة بالكامل.

وعقب ذلك تم استعراض عروض خيالة كلية الشرطة، حيث تحرص الكلية في المحافظة على تراثها ودورها الريادي في الخيالة والارتقاء وتفعيل رياضة الفروسية والمحافظة على تدريب الطلبة والطالبات عليها؛ لما لها في تشكيل شخصية الطالب وتجسيده صفات الفارس، ومن ضمن تلك المهارات هي رياضة "الكلا" عن طريق استخدام السلاح من فوق ظهور الخيل لإثقال مهاراتهم.

واستعرضت - في أقصى يسار المنصة - مجموعة من فرسان الكلية "طلبة وطالبات" محاولات لالتقاط الهدف الأرضي باستخدام السيف والرمح، كما استعرض الطلاب محاولة ثلاثية في اتجاه واحد باستخدام المزراق لإصابة الأهداف، فيما تم تصغير لوحة التنشين في محاولة من الفارس لالتقاط حلقة نصف قطرها 7 سم من القائم ثم الهدف الأرضي، وعقب ذلك تم التقاط الفارس حلقة من اليد فالهدف الأرضي.

وأدى الطلاب محاولة لالتقاط حلقتين من اليد ثم التقاط الهدف الأرضي، كما ظهرت محاولات لالتقاط هدف مشتعل، علاوة على محاولة لالتقاط منديل من على الأرض، فيما أدى الطلاب بيانا للعمل الجماعي المنظم في محاولات جماعية لعدد من الفرسان لالتقاط الأوتاد بصورة متتابعة.

وتلى ذلك قدوم وحدات المهام الخاصة التي تستخدم للتدخل في المواقف الأمنية والتي تستوجب سرعة التعامل ودقة التنفيذ وهي وحدات على درجة عالية من التدريب ومجهزة بأحدث المعدات والمركبات التي تمكنها من إحكام السيطرة الأمنية الكاملة، حيث يمر قائد الدراجات النارية من قوات المهام الخاصة ومن خلفهم مجموعة من اللنشات التي تستخدم في الدوريات والمناورات وأعمال البحث والإنقاذ السريع.

وظهرت مجموعات قتالية نسائية من طالبات الكلية مستقلات أنواع المركبات المختلفة المستخدمة بجهاز الشرطة يظهرن أوضاع الرماية غير النمطية متأهبات لحمل الأمانة وأداء الرسالة، كما ظهرت السيارة السوبر بان المنضمة حديثا وهي تستخدم في أعمال الحراسات الخاصة والشخصيات الهامة، ومن خلفها المدرعة "الفور باد" المزودة بمنصة إطلاق نيران وأجهزة رؤية ليلية، وكذا سيارة معاونة الاقتحام كاملة التدريع المنضمة حديثا لقوات المهام الخاصة والتي تم تجهيزها بأيد مصرية على يد خبراء وفنيين من وزارة الداخلية لاستخدامها في أعمال الاقتحامات في الأراضي الواسعة.

كما ظهرت سيارة الاقتحام متعددة المهام ويمكن تزويدها بعنصر اقتحام للكشف عن المفرقعات، فيما تم استعراض مدرعة الاقتحام المزودة ببرجين مدرعين متحركين ليصل ارتفاعهما إلى 8 أمتار ومزودة بمعدات لفتح الثغرة هيدروليكيا وكذا كاميرات تتيح الرؤية لمدى يصل إلى 1500 متر ومزاغل لإطلاق النيران والتي تم تصنيعها محليا على أيدي فنيين وخبراء من وزارة الداخلية.

وبدأ العرض العسكري للخريجين الجدد بحضور أولياء الأمور، وبمشاركة من طلبة السنوات الدراسية المختلفة لزملائهم الخريجين الذين قاموا بتشكيل اسم "كلية الشرطة.. دفعة 2023" بأجسادهم على النوافذ، وقاموا بعرض عسكري حاملين الأعلام التي تعد رمزًا لكيان الوطن وكرامته المرهونة ببقاء علمه خفاقًا، مرددين "عظيمة يا مصر".

واستأذن قائد طابور العرض بدء مراسم التخرج، لتظهر مجموعة حملة الأعلام متضمنة أعلام الدول العربية والإفريقية الشقيقة والصديقة التي يدرس أبناؤها في الأكاديمية وهي (أوغندا وبوروندي وتنزانيا وتشاد وجنوب السودان وجيبوتي وجنوب السودان وفلسطين والكاميرون وملدوفا والنيجر)، ليعبر المشهد عن أن مصر تحتضن الجميع، كما يظهر علم وزارة الداخلية بجواره علم أكاديمية الشرطة ويعانقهما علم الكلية الحربية، ويظهر علم مصر مرفوعا خفاقا في السماء في عزة وإباء، ووقف الجميع تحية للعلم.

ثم يظهر لفيف من أبناء الكلية الحربية يشاركون إخوانهم بكلية الشرطة هذا اليوم، في إعلان أن جيش مصر وشرطتها روحان في جسد واحد فهما درع مصر وأمنها، مستعرضين قوتهم وعزمهم، ثم ردد الطلاب نشيد "تحيا مصر"، مشكلين بأجسادهم "أمنك يا بلدي عقيدة ورسالة.. تحيا مصر" مرددين أغنية "عاشت بلادنا".

وينسدل علم مصر خلف الطلاب مستشهدين بقول الرئيس عبد الفتاح السيسي "إن بناء الدول لا سبيل له من دون الحفاظ على الأمن القومي بجميع عناصره ومكوناته، فإن الوطن لا يحيا ولا يبقى دون حماية الأمن القومي وصونه من الأخطار التي لا تخفى عليكم، وفي هذا الإطار تقوم هيئة الشرطة المدنية بجهود يعجز البيان عن حصرها وإيفائها حقها ويقدم أبناؤها تضحيات يقف أمامها وطننا ممتنا ومقدرا وشاكرا، إن هذه الجهود والتضحيات التي تقدمها الشرطة تسهم بأشد ما يكون الإسهام في بناء وطننا".

ثم تبدأ مراسم تسليم وتسلم القيادة، حيث يقوم أول خريجي دفعة 2023 بتسليم علم كلية الشرطة إلى أول خريجي الفرقة الثالثة، إيذانا بتسليم قيادة الكلية إليه، وإلقاء القسم بالحفاظ على تقاليد الكلية واحترام قائدها والوفاء لها وتمثيلها تمثيلا صادقا في الداخل والخارج، مع شعار كلية الشرطة "العلم.. الخلق.. الواجب".

وتوجهت مجموعات القيادة إلى أماكنها الجديدة عقب انتقال قيادة طلبة كلية الشرطة من دفعة الخريجين إلى دفعة الطلبة المنقولين إلى السنة النهائية، إيذانا ببدء قيادة جديدة، مرددين أغنية "شايلك في قلبي وفاكرك يا مصر".

وعقب ذلك تلا مقدم الحفل قرار وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بمنج خريجي أكاديمية الشرطة درجة الليسانس في القانون وبكالوريوس العلوم الشرطية، وخريجي كليات الحقوق والتربية الرياضية بنظام العامين الدراسيين، "دبلومة علوم الشرطة" مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار.

وتضمن القرار منح وزير الداخلية، خريجي وخريجات قسم الضباط المتخصصين، "دبلومة علوم الشرطة" مع تعيينهم برتبة ملازم أول تحت الاختبار.

ثم أدى الخريجون الجدد يمين الولاء خلف كبير معلمي أكاديمية الشرطة اللواء إبراهيم الراملي: "أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم، أن أحافظ على النظام الجمهوري، وأن احترم الدستور والقانون وأرعى سلامة الوطن وأؤدي واجبي بالذمة والصدق".

وعقب ذلك قلد الرئيس عبد الفتاح السيسي أوائل الخريجين الأنواط؛ تقديرًا للمتفوقين من خريجي أكاديمية الشرطة.

وعقب ذلك، أكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتازت خلال التسع سنوات الماضية المحاولات التي استهدفت إسقاط الدولة ونشر الفوضى وتفتيت وحدة النسيج المجتمعي، وانحاز الشعب المصري العظيم لخارطة طريق نحو الرخاء والتنمية.

وقال اللواء توفيق ـ في كلمته خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ إن الرئيس السيسي عبر بمصر إلى بر الأمان عبر مشاريع تنموية تؤسس لجمهورية جديدة تحمي مكتسبات الدولة المصرية.

وأعرب عن فخر واعتزاز رجال الشرطة بتشريف رئيس الجمهورية للاحتفال بيوم الخريجين الذين اجتهدوا ليؤكدوا أنهم من خير شباب هذا الوطن ويقفوا بعزة وصلابة لينضموا إلى صفوف زملائهم في أداء رسالتهم النبيلة، عازمين على أن تمضي مسيرة الأمن المصري لتحقيق الآمال والطموحات في مستقبل يسوده الأمان والاستقرار.

عقب ذلك، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، التهنئة والتحية لأسر الخريجين في أكاديمية الشرطة، وأيضا لطلبة وطالبات الكلية المتواجدين اليوم، مقدما التحية والتقدير للشهداء وأسرهم.

وأكد الرئيس السيسي حرصه على تواجد نسبة من أسر الشهداء بجميع حفلات الشرطة والجيش، وذلك تقديرا واعتزازا لهم وامتنانا لما قدموه لمصر.

وفي ختام الاحتفال، عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم غادر الرئيس السيسي عقب ذلك مقر الاحتفال.