لماذا قد تقتل إسرائيل أسراها لدى المقاومة الفلسطينية؟
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي بالقدس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خطة من أجل استعادة الاسرى التي احتجزتهم المقاومة الفلسطينية.
وقالت النتشة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "جيش الاحتلال يضع خطة لمحاولة استعادة الاسرى وهو يعلم أنها عملية تبدو شبه مستحيلة أمام ترميم صورته أمام المجتمع الإسرائيلي".
وأضافت: "صورة الهزيمة التي الحقتها المقاومة يوم السبت بالمنظومة الإسرائيلية ليست بسيطة؛ إسرائيل بحاجة إلى إعادة صورتها أمام المجتمع الإسرائيلي حتى لا يحدث تفكك في المجتمع المبني على عقيدة الحرب والعقدة الامنية؛ هناك مخاطرة بقصف جنود إسرائيليين ولكن هناك أيضا في العقيدة الإسرائيلية فكرة أن الجندي الميت أفضل من الحي حتى لا تضطر إسرائيل إلى تبييض السجون مقابل الحصول على اسراها".
وتابعت: "إسرائيل لا تريد مرة أخرى العودة إلى مربع صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط ومازالت مسألة تبادل الاسرى بالنسبة لإسرائيل معناها دفع ثمن سياسي ليست مستعدة له وهو يعني التنازل والخضوع إلى المطالب الفلسطينية وقد يعني تبييض السجون بالكامل أو الانسحاب من المستوطنات".
وواصلت: "كان هناك محاولة لإجلاء الاسري الإسرائيليين من خلال مروحيات ولكن تم استهدافها من المقاومة؛ هناك تطمينات أمريكية بأنها سوف تساعد إسرائيل على الاجتياح البري لقطاع غزة"
وأوضحت: "إسرائيل لا تريد تكرار صفقة شاليط او دمع اثمان سياسية؛ هو تفضل أن تقوم بقتل الاسرى ليكونوا ثمن سياسي لا تريده وربما يكون هناك اجندة ومطالب أخرى للمقاومة ونحن نعلم أن العمليات العسكرية يصحبها مطالب سياسية؛ المطالب السياسية اليوم بدأت بسقف عالي وهو دحر الاحتلال وانسحاب الاحلال عن المناطق المحتلة في 1967".
وأكملت: "ربما هناك نقاط محددة في المقاومة تريد أن تطرحها خاصة وأنها ركزت بشكل أساسي على أسر أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين؛ المقاومة لم تكتف بالأسرى التي اسرتهم يوم السبت ولكن تم الإعلان اليوم عن اسر أعداد أخرى من الإسرائيليين".
واختتمت: "المقاومة وضعت في خطتها في هذه العملية الاستحواذ على أكبر عدد ممكن من الاسرى الإسرائيليين من أجل مقايضتهم بعد انتهاء الحرب وإسرائيل سوف تحاول تقليل اعداد الاسرى من خلال الاجتياح البري او حتى قتل الاسرى".