رئيس وزراء لبنان الأسبق: تورط البلاد في حرب مع إسرائيل "ينهيها من الوجود"
أكد فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، أنه ليس من مصلحة لبنان التورط في حرب مع إسرائيل، مشيرا إلى أن البلاد تمر بكثير من المشكلات.
وقال السنيورة في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة “الحدث”: "الفلسطينيون انتظروا الكثير من جميع القرارات الدولية التي بقت دون تنفيذ وماتزال إسرائيل تخالف ليس فقط تطبيق القرارات وإنما تعتدي على الفلسطينيين يوميا وعلى المقدسات".
وأضاف: "ما جرى أمس هو تعبير فلسطيني على أنه لم يعد بإمكانهم السكوت عما يجرى وابتلاع الحقوق التي اعترفت بها القوانين الدولية؛ ما حدث يجب أن ننظر إليه على أنه انجاز ومثال على ذلك الإنجاز الكبير التي حققته مصر وسوريا في أكتوبر 1973 وهو تأكيد على قدرة الإنسان العربي عندما يريد".
وتابع: "اللبنانيون يؤيدون في معظمهم السعي لدى الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم؛ السؤال الآن هل تفتح جبهة لبنان؟ اعتقد أنه ليس من مصلحة أحد أن يورط لبنان في هذه الحرب لأنه يمر الأن بثلاث أزمات أساسية كل واحدة منها تستطيع أن تنهي لبنان".
وأكمل: "الأزمة الأولى هي السياسية وعدم القدرة على انتخاب رئيس جمهورية والأمر الثاني هو الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها لبنان الأن؛ 80% من اللبنانيين أصبحوا فقراء؛ الأمر الثالث هي تلك الأزمة التي تعاني منها لبنان وهي النزوح السوري؛ أصبح 40% من عدد سكان لبنان من السوريين وهو أمر لا يمكن ان يتحمله أي بلد في العالم"
وأوضح: "إضافة أزمة جديدة إلى لبنان تنهيه كليا عن الوجود؛ لا اعتقد أن هناك مصلحة لأحد أن تتورط لبنان في هذا الأمر ولو جرى التورط لن تكون المشكلة في غزة فقط ولكن ستكون هناك مشكلة أعمق في لبنان".
وفي وقت سابق قصفت إسرائيل مواقع في جنوب لبنان وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت إسقاط مسيّرة تابعة لحزب الله اللبناني عبرت الحدود، قرب مدينة صفد.
ودخل حزب الله على خط الهجمات في وقت سابق من الأحد، إذ تبادل مع إسرائيل إطلاق قذائف المدفعية والصواريخ، بعد يوم من شن حركة حماس أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات.