إنجاز أعمال تركيب أول قطعة نووية بمحطة الضبعة المصرية
سلطت صحيفة "تورنتو ستار" الكندية الضوء على إعلان شركة "روساتوم" الروسية المسؤولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية في مصر إنجاز أعمال تركيب اول قطعة نووية؛ وهي عبارة عن "مصيدة قلب المفاعل" في الوحدة النووية الأولى.
وتعتبر هذه القطعة المعروفة باسم "مصيدة قلب المفاعل" أحد العناصر الرئيسية لأنظمة الأمان، والذي يتم تضمينه في جميع مجموعات الطاقة النووية الحديثة، ويبلغ وزن مكوناتها حوالي 700 طن وهنأ رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية في مصر أمجد الوكيل، الفريق الروسي والفريق المصري على بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة النووية الأولى من محطة الضبعة، قائلا إنه معلم آخر رئيسي للمشروع، ونتيجة للجهود المتواصلة والدؤوبة منذ بدء تصنيعه في الاتحاد الروسي في يوليو 2021.
وبدوره، قال مدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية أليكسي كونونينكو، إن عملية تركيب مصيدة قلب المفاعل، تعتبر علامة فارقة أخرى في تطوير مشروع محطة الضبعة، مضيفا: "هذا هو أول تركيب للمعدات التكنولوجية النووية في مشروعنا، وهو ما لم يكن ممكنا لولا العمل المهني المنسق جيدا بين الجهة المستفيدة والجهة المنفذة. ومن المتوقع بحلول نهاية هذا العام وصول وتركيب مصيدة قلب المفاعل بالوحدة النووية الثانية".
محطة الضبعة النووية
محطة الضبعة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بناؤها في مدينة الضبعة، بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة وستتكون محطة الطاقة النووية من 4 مجموعات طاقة بقدرة 1200 ميجاواط لكل منها مفاعلات من طراز VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي المائي) من الجيل (+3)، والتي تعد أحدث تقنية من الجيل الجديد.
وتوجد أربع مجموعات تعمل في روسيا مع مفاعلات من هذا الجيل: مفاعلان في كل من موقع محطة نوفوفورونيج ومحطة لينينجراد النووية وفي نوفمبر 2020، تم توصيل مجموعة طاقة واحدة مع مفاعل VVER-1200 خارج روسيا الاتحادية في محطة الطاقة النووية البيلاروسية بالشبكة ويتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر2017.
ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، وإنما سيقوم أيضا بتزويد الوقود النووي الروسي لكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، فضلا عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الكوادر وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عملها وفي إطار اتفاقية أخرى، سيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وسيورد حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.