"الطيار المجنون" يروي ذكرياته مع حرب السادس من أكتوبر

أكد اللواء طيار أحمد المنصوري؛ القوات الجوية حصلت على إعداد لسنوات حتى تدخل حرب السادس من أكتوبر.

وقال المنصوري في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الطيار المقاتل يحتاج إلى وقت من أجل الاستعداد؛ دخلنا حرب الاستنزاف وكانت الحرب الحقيقة والمقدمة لحرب أكتوبر؛ ولولا حرب الاستنزاف ما كانت حرب أكتوبر".

وأضاف: "حاربنا إسرائيل 4 مرات وكانت تبدأ بالهجوم دائما؛ وفي حرب أكتوبر حققنا المعجزة وكان يقدر الاتحاد السوفيتي خسارة الجيش المصري 50% من القوات حال العبور ولكن الضربة الجوية الأولى المكونة من 225 مقاتلة كان مقدر لها خسارة 50% وكنا موافقين على هذه التضحية".

وتابع: "عبرنا القناة بنسبة لا تتعدى الـ 1.5% واستشهد شقيق الرئيس السادات؛ وعبر 100 ألف جندي و1000 دبابة و1000 مدفع وكانت هناك مظلة جوية رهيبة وتمكننا من استعادة أرضنا".

وأكمل: "الطائرة ميج 21 كانت السلاح الرئيسي وكان خلفها سبعة من الرجال العظماء؛ هناك من يقوم بالتسليح وهناك من يضع الوقود وهناك من يراجع المحرك؛ الطائرة كانت تجهز خلال 7 دقائق؛ إسرائيل كانت تدعمها الولايات المتحدة ولكن مصر كانت مع الله؛ كنا نعتمد على الله وعلى أنفسنا".

وأوضح: "الطائرة الإسرائيلية الفانتوم تشبه السيارة المرسيدس الشبح أما الميج 21 بجانبها كانت تشبه التوكتوك؛ وتمكننا من تحقيق إنجازات كبيرة في المعركة الجوية الأطول؛ حصلت على جميع أوسمة القوات المسلحة وأنا مصاب عمليات حربية بنسبة 50% مرتين ولقبت من إسرائيل بالطيار المصري المجنون وأنا افتخر بذلك".

وواصل: "القوات الجوية المصرية كانت 3:1 بالنسبة لإسرائيل؛ قواتنا كانت ثلث القوات الإسرائيلية؛ وفي 14 أكتوبر شهدنا أطول معركة جوية تصادمية في العالم واشتركت فيها 155 طائرة وكانت الطائرات المصرية لا تزيد عن 80 طائرة".

وأختتم: "الطائرة الميج 21 كانت تهبط ويتم تجهيزها خلال 7 دقائق ونجحنا في إسقاط 18 طائرة إسرائيلية وسقطت 6 طائرات مصرية واستشهد قادتها؛ ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم على الإطلاق؛ قمت بعمل 52 طلعت عمليات بمعدل من 4-5 طلعات في اليوم وكنت صائما؛ واستمرت المعارك والاشتباكات الجوية والحمد لله كنت أخر طيار يهبط في أخر معركة جوية يوم 24 أكتوبر".