خبير عسكري يوضع تأثير خطة الخداع الاستراتيجي لحرب أكتوبر على الإسرائيليين
أكد اللواء حمدي بخيت؛ الخبير العسكري؛ أن خطة الخداع الاستراتيجي في حرب أكتوبر كان لها وقع كبير على الجانب الإسرائيلي مشيرا إلى التخبط الذي ضرب القيادة الإسرائيلية حينها.
وقال بخيت خلال برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "الجانب الإسرائيلي أصدر مجموعة من الوثائق وتضم جزء من تقارير السياسيين والعسكريين في لجنة اجرانات وجزء من محاضر اجتماعات رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولد مائير".
وأضاف: "أول شاهد للخداع هو اجتماعات مجلس الوزراء الإسرائيلي بقيادة مائير؛ هناك 8 اجتماعات عقدت في الفترة من 6-9 أكتوبر؛ يوم 6 أكتوبر عقد اجتماعين ويوم 7 انعقد 5 اجتماعات ويوم 8 اجتماعين ويوم 9 انعقد اجتماع".
وتابع: "في اجتماعات الحكومة الإسرائيلية تضاربت الآراء حول اعلان التعبئة جزئيا أو كليا؛ قالوا لو أعلنا سوف يحدث رعب في إسرائيل واخر قال الاستدعاء سري ولن يعلم أحد وأخر اقترح اعلان تعبئة جزئية في حدود الـ70 ألف؛ الشخصيات التي كانت موجودة هي جولدا مائير وموشى دايان وديفيد اليعاز رئيس الأركان بالإضافة إلى رئيس الموساد ورئيس المخابرات العسكرية".
وأكمل: "الكلام المتداول كان القلق من اعلان الاستدعاء لعدم احداث هلع في المجتمع الإسرائيلي؛ لقد وضعنا الخصم في حالة تخبط لأنه لم يشهد من قبل حالة جادة في اعلان التعبئة من مصر أو سوريا للقيام بعملية".
وواصل: "جولدا مائير قالت إن السادات دائما يخاف والجيش المصري غير قادر على اقتحام القناة والسوفيت لازال لهم سطوة مع الجيش المصري ونحن نريد أن نستوعب الضربة الأولى ونحن نعلم إنها ضعيفة ثم نوجه ضربة لإنهاء الجيوش".
وأوضح: "الحسابات الإسرائيلية كانت خاطئة بالكامل؛ قالوا أيضا إنه يمكن القيام بعمل نوع من المساومة من خلال الإعلان عن موعد الهجوم المصري أو ارسال رسالة إلى السوفيت من خلال الولايات المتحدة إن إسرائيل على دراية بموعد الهجوم ولكنهم فشلوا".
واختتم: "إسرائيل بدأت تعبئة جزئية فقط وكانت أولوياتهم استدعاء كل ما يشغل القوات الجوية بالكامل بالإضافة لفرقة على الحدود المصرية والسورية وهذه القوات لم تكن لتناسب ما تم التخطيط له على الجبهة".