هل تنضم أوكرانيا إلى حلف الناتو؟ باحث سياسي يوضح
أكد رضوان قاسم؛ الكاتب والباحث في الشؤون الأوروبية؛ أن الحديث عن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ليس سوى مجرد تصريحات من القادة الأوروبيون.
وقال قاسم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "بعض الدول الأوروبية تسعى لزيادة الأزمة الأوكرانية؛ لو كان السعي لادخال أوكرانيا لحلف الناتو هذا يعني الدخول في حرب عالمية ثالثة؛ الأقوال عن انضمام أوكرانيا للناتو مجرد كلمات رنانة لا تخرج من المكان الذي يتحدث فيه القادة الأوروبيين".
وأضاف: "هناك العديد من الدول الأوروبية بدأت تتراجع في مواقفها تجاه الدعم العسكري في أوكرانيا وحتى السياسي والاقتصادي؛ شاهدنا موقف المجر والحزب الذي فاز بالانتخابات في سلوفاكيا والرافض لإرسال المساعدات إلى أوكرانيا".
وتابع: "وزيرة الدفاع البولندية والقادة الأوروبيون يتحدثون عن عجز كبير في الذخيرة والعتاد العسكري المقدم لأوكرانيا؛ أوكرانيا إذا انضمت للناتو يجب دعمها ماديا ولكن الوضع المادي في أوروبا لا يسمح بذلك لأنه مترهل ويزيد تأزما أكثر فأكثر؛ الدعم العسكري الأمريكي أيضا بدأ في التوقف والرئيس الأمريكي أصبح في أزمة".
وأكمل: "من الملفت أن يربط بايدن انتصار أوكرانيا بانتصار الولايات المتحدة وهو ما يعني أن هزيمة أوكرانيا ستكون هزيمة للولايات المتحدة وهذا الامر يعني أن الرئيس الأمريكي يدفع بلاده ودول العالم إلى حرب عالمية ثالثة".
وفي وقت سابق رجح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، معتبرًا أن اقترب انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ناتو، أكثر من أي وقت مضى.
ومن جانبه أكد الرئيس الأوكراني فلودمير زيلينسكي أن انضمام كييف إلى الحلف مسألة وقت قائلًا: إنها "مسألة وقت قبل أن تصبح أوكرانيا عضوًا قانونيًا في الحلف. نبذل قصارى جهدنا لتقريب هذه اللحظة".
وطالب زيلينسكي الحلف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي للتصدي «للهجمات الروسية على البنى التحتية» للطاقة المرتقبة هذا الشتاء.
وبدأت أوكرانيا منذ عدة أشهر هجوما عسكريا مضادا ضد القوات الروسية التي تسيطر على 20% من البلاد.
وفشل الهجوم الأوكراني المضاد بسبب الدفاعات الروسية الحصينة فضلا عن المشكلات الحادة التي تعاني منها القوات الأوكرانية.