أبو الغيط يكشف كواليس البيان الأول لحرب السادس من أكتوبر
كشف السفير أحمد أبو الغيط؛ كواليس البيان الأول للقوات المسلحة بعد اندلاع حرب السادس من أكتوبر 1973.
وقال أبو الغيط في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الرئيس السادات كان في معنويات عالية للغاية يوم السادس من أكتوبر وقال أنا سبقتهم قبل الحشد وأنت لو حققت الضربة الأولى ستحقق اهداف الضربة الأولى؛ وفي التاسعة إلا الربع صباحا؛ جاء حافظ إسماعيل مستشار الامن القومي ".
واضاف: "قال لنا الدكتور عبد الهادي مخلوف لن يكون هناك ملابس رسمية؛ كنت أسير مع أحمد ماهر في حديقة القصر وفوجئنا بتوقع سيارة حافظ إسماعيل ودخوله إلى القصر".
وتابع: "دخلنا لمقابلة حافظ إسماعيل؛ كنت سكرتير ثالث وماهر كان مستشار؛ دخلنا إلى المكتب ووجدناه خلع جاكيت البدلة ووضع قدمه على الكرسي وقال يا ماهر هذا المظروف المغلق ارسله للدكتور أشرف غربال في ماسبيرو وكان يعمل في منصب مساعد مستشار الامن القومي حينها".
وأوضح: "الدكتور أشرف كان مسؤول عن منسق الاعلام المصري والعمل مع الإعلام الخارجي؛ الدكتور أشرف كان يطلب عمل خطة سياسية لطرحها بعد الضربة العسكرية".
وأكمل: "نبه إسماعيل بعدم فتح المظروف وإذاعة محتوياته ألا في الواحدة والنصف ظهرا وحين سأل أحمد ماهر عن محتويات المظروف؛ أخبره أنه يحتوي على بيان يقول قامت إسرائيل بعمليات ضد القوات المسلحة المصرية في البحر الأحمر وقامت القوات المصرية بالرد عليها برد شامل على الجبهة سعت 1330 على طول الجبهة".
وأوضح: "حين سأل ماهر عن موعد الضربة العسكرية قال إسماعيل الساعة 1405 فقال ماهر كيف سنذيع في الواحدة والنصف؟ فرد إسماعيل لك حق سوف نذيعها بعد الساعة الثانية ظهرا".
وأشار أبو الغيط إلى أن السفير السوفيتي في القاهرة تحدث مع حافظ إسماعيل يوم الرابع من أكتوبر وسأله عن وجود مؤشرات الاعداد لعمل عسكري وأخبره إسماعيل أن يزور الرئيس يوم الأحد للحديث عن الامر
وذكر: "حافظ إسماعيل قال للسفير السوفيتي نحن لسنا مرتاحين لما تقومون به في سوريا لأنكم تسحبون خبرائكم وعائلاتهم من سوريا وكأنهم تقولون لإسرائيل قومي بضربة عسكرية".