الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أبو الغيط يكشف كواليس اجتماع 30 سبتمبر 1973

السفير أحمد أبو الغيط
السفير أحمد أبو الغيط

كشف السفير أحمد أبو الغيط؛ وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية؛ تفاصيل الاجتماع الأخير الذب عقده الرئيس السادات مع كبار مسؤولي الدولة قبل حرب السادس أكتوبر بأيام.

وقال أبو الغيط في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الدكتور عبد الهادي مخلوف أرسل لي صورة من محضر اجتماع الرئيس السادات الأخير مع المسؤولين في 30 سبتمبر 1973".

وأضاف: "الاجتماع حضره وزير الدفاع ومستشار الامن القومي ومساعداه ووزير التموين والدكتور محمود فوزي وعزيز صدقي ومسؤولين أخرين؛ الرئيس افتتح الاجتماع بالترحيب وقال لقد حاولنا على مدار ست سنوات ولم نتمكن من التوصل لشيء؛ وقال حافظ إسماعيل التقي وزير الخارجية الأمريكي مرتين مؤخرا ولم نتوصل لتفاهم مع الأمريكيين".

وتابع: "الرئيس السادات قال حافظ إسماعيل وكيسنجر يتحدثان في اتجاهات مختلفة؛ حاولنا استخدام وساطة رومانيا ويوغوسلافيا وفشلت؛ إسرائيل ترفض وكل ما تعرضه عمل حل مؤقت لفتح قناة السويس وإسرائيل تعرض حل جزئي غير مربوط بتسوية".

وأكمل: "الرئيس قال لدينا جيش قمنا ببنائه وطبقا لقدراته؛ هناك توجه نحو الاسترخاء العسكري بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وهو ما ينعكس علينا؛ والقضية ستموت والعالم ينظر إلى مصر باعتبارها جثة هامدة؛ ووصلنا إلى لحظة الحقيقة وأننا سندخل القتال وانطلق لتدمير خط بارليف وأحصل على الأرض في سيناء ثم أدخل عملية سياسية للتسوية".

وواصل: "تستشعر أن القاعة أصابها القلق؛ ومن يدخل الحرب يقامر بالمقدرات والرئيس قال هذه مسؤوليتي التاريخية؛ لم يعترض أحد ولكن كان هناك حديث عن المصاعب والعقبات؛ الرئيس قال إننا سنحارب قريبا وطلب تأمين احتياجات الشعب ما بين 3-6 أشهر ووزير التموين قال إنه يحتاج إلى 3 أشهر من أجل توفير ذلك".

وذكر: "حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومي طلب فرصة أخرى للقاء ثالث مع كيسيجنر كمحاولة أخرى أو ندخل في حرب استنزاف أخرى ولكن وزير الدفاع قال حرب الاستنزاف لا تصلح لأنهم سوف يهاجمون برد قوي لأنهم لن يحتملوا الاستنزاف".

واختتم: "وزير الدفاع قال يجب أن نجعل العدو يحارب على جبهتين من أجل تشتيت قواته ونحن ننسق مع سوريا من أجل دفع العدو إلى القتال على جبهتين بينهما 700 كم".