أحمد أبو الغيط يوضح أسباب غضبه من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
أكد السفير أحمد أبو الغيط؛ وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية؛ أنه شعر بالغضب تجاه الرئيس جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967 مشيرا إلى أنه كان يعيش حلم النهضة المصري حينها في كافة المجالات.
وقال أبو الغيط في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "كنت أبلغ 25 عام لحظة حدوث 5 يونيو وكنت أعيش لحظة تحليق في سماوات نجاح الصناعة المصرية والنمو المصري والثورة التي تحدث؛ كنت غاضبا من الرئيس عبد الناصر بعد نكسة 1967 كيف وضعنا في هذا الوضع؟".
وأضاف: "كيف لم نعد المسرح السياسي ولا العسكري؛ كيف دخلنا مواجهة وربع القوات المسلحة موجودة في اليمن؟ الرئيس عبد الناصر لم ينكسر ولم يفقد الثقة في نفسه ولا بلده ولا جيشه وقرر أنه سوف نعمل على رد الاعتبار لأنفسنا".
وتابع: "القوات المسلحة بعد النكسة كانت قد فقدت سلاحها ومعنوياتها هابطة والشعب المصري غاضب؛ القوات كانت تحتاج لإعادة بناء وتجهيز وإعادة تأهيل لثقتها في نفسها وهو ما يستغرق أعوام؛ الجيوش حين تضرب تحتاج لفترة طويلة حتى تستعيد امكانياتها وقدراتها".
وأكمل: "على سبيل المثال سقوط فرنسا في مايو 1940 في مواجهة النازي وانسحاب القوات البريطانية من دونكيرك في 1940 احتاجوا سنوات من أجل تجهيز جيش جديد للعودة إلى القارة الأوروبية؛ احتاجوا 4 سنوات وكان خلفهم ترسانة صناعية في الولايات المتحدة وبريطانيا".
وواصل: "الجيش المصري كان يحتاج إلى وقت بعد 1967 وكنا نجتهد ونسعى لاقناع العالم بقضيتنا والحصول على فهم الأمم المتحدة لمطلب استعادة الأراضي المحتلة وبدء عمل دبلوماسي يستمر سنوات وسنوات إذا نجح في إعادة الأرض فليكن اخذا في الاعتبار أن الاقتناع في الماضي كان إن ما فقد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
واختتم: "قضينا الوقت في جهد دبلوماسي سياسي مع بناء الدولة وإقناع الاتحاد السوفيتي بتوفير السلاح وتحمل عواقب ذلك؛ الجهد كان يسير على نطاقين دبلوماسي سياسي وعسكري؛ النطاق الدبلوماسي السياسي أما دولي أو ثنائي أو مع الدول التي لها تأثير على الولايات المتحدة وفرنسا".
