الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

شركة "كليففر" تطمح لمكانة كبيرة في قطاع التكنولوجيا المالية والدفع الإلكتروني بمصر

الرئيس نيوز

تمتلك كليففر، إحدى شركات التكنولوجيا المالية والدفع الإلكتروني التابعة لمجموعة أوراسكوم المالية القابضة، خطط طموحة لتصبح بنكًا رقميًا متكاملًا يلبي احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وتهدف إلى التحول إلى مؤسسة كبرى للبيع بالتجزئة خلال السنوات السبع المقبلة.

وتقدم الشركة بطاقة مسبقة الدفع مجانية من خلال تطبيق كليففر، والتي يمكن استخدامها لعمليات الشراء والسحب عبر الإنترنت وخارجها، محليًا ودوليًا.

وصرح نايلز بيتشتلر، العضو المنتدب لشركة أوراسكوم المالية القابضة ورئيس مجلس إدارة شركة كليففر، لصحيفة "بيزنس إنسايدر" بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعد عنصرًا حيويًا في الاقتصاد المصري وسوقًا محتملًا كبيرًا للشركة.

وأضاف أن كليففر تبحث عن شريك مناسب لتقديم طلب للحصول على ترخيص بنك رقمي من البنك المركزي المصري لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة وأكد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تواجه العديد من التحديات في الحصول على التمويل والخدمات الأخرى من البنوك التقليدية وأن كليففر يمكنها تزويدها بحلول سريعة ومرنة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها.

وكشف بيتشتلر أن شركة كليففر تجري محادثات مع العديد من البنوك والمؤسسات المالية، الأجنبية والمحلية، لاختيار الشريك الأفضل لطلب الترخيص. 

وقال إنه إذا كان الشريك بنكا مصريا فسيكون قطاع التجزئة ضعيفا ووفقًا للبنك المركزي، فإن الحد الأدنى لرأس المال المطلوب للبنك الرقمي الذي يخدم جميع القطاعات باستثناء الشركات الكبيرة هو 2 مليار جنيه، ويجب أن يكون أكبر مساهم مؤسسة مالية تمتلك ما لا يقل عن 30% من إجمالي رأس المال وسجل حافل في الأنشطة المماثلة.

كما يتوقع بيتشتلر أن يتم إطلاق أول بنك رقمي، بخلاف بنك مصر، خلال عامين، حيث يستغرق البنك المركزي حوالي 15 شهرًا لاستيفاء الإجراءات.

وقال أيضًا إن خطط كليففر لن تتأثر بالاستحواذ المحتمل على أوراسكوم فايننشال من قبل بي إنفستمنتس. 

وأشاد بجهود الدولة في تعزيز الشمول المالي والتكنولوجيا المالية في الاقتصاد المصري. 

وفي يونيو الماضي، قررت شركة بي إنفستمنتس، إحدى الشركات الرائدة في مجال الاستثمار المباشر، الاستحواذ على أوراسكوم فاينانشيال وسيتم تنفيذ الصفقة من خلال مبادلة أسهم، حيث سيتم مبادلة سهم واحد من شركة بي إنفستمنتس مقابل 56.76 سهم من أسهم أوراسكوم المالية، باستثناء أسهم الخزينة. وسيتم تعيين مستشار مالي مستقل لتحديد القيمة العادلة للأسهم المشاركة في الصفقة.

وتمتلك شركة كليففر، المملوكة بنسبة 80% لشركة أوراسكوم المالية و20% لشركة Accel، شركة رأس المال الاستثماري العالمية، رأس مال مدفوع يزيد عن 100 مليون جنيه. 

تقدم الشركة بطاقة مسبقة الدفع مجانية من خلال تطبيق كليففر، والتي يمكن استخدامها للمعاملات والسحوبات عبر الإنترنت وخارجها، محليًا ودوليًا.

وقال بيتشتلر إن الشركة ترفع رأسمالها سنويا بـ 200 مليون جنيه، وتخطط لزيادته بـ 200 مليون جنيه أخرى للمساهمين القدامى. 

وقال أيضًا إن الشركة قد ترحب بمستثمر جديد في المستقبل، لكن ليس في الوقت الحالي وقال أيضًا إن خطط كليففر لن تتأثر بالاستحواذ المحتمل على أوراسكوم فايننشال من قبل بي إنفستمنتس.

وأشار بيتشتلر إلى أن خطة كليففر الاستثمارية للسنوات الثلاث المقبلة تتضمن توسيع خدماتها المبتكرة القائمة على التكنولوجيا المالية وإطلاق خدمة جديدة كل شهر على الأقل. 

وقال إن الشركة تهدف إلى بناء ثقافة الادخار والاستثمار بين مستخدميها. وقال إن الشركة أطلقت بالفعل منتج ادخاري يسمى Saving Yard، وتخطط لإطلاق خدمات الاستثمار من خلال التطبيق خلال شهرين. ورفض الكشف عن طبيعة الاستثمار.

وقال إن الشركة منفتحة على عقد شراكات لتعزيز نموذج أعمالها وتقديم خدمات جديدة ومتنوعة في السوق المصري، مثل الشراكة الأخيرة مع فيزا لإطلاق بطاقة الدفع الرقمية الخاصة بها.

وفيما يتعلق بخطة أوراسكوم فاينانشيال لإطلاق صندوق رأس المال الاستثماري، قال بيتشتلر، إن الأمر يعتمد على نتيجة عملية الاستحواذ التي ستقوم بها شركة بي إنفستمنتس، وأن المساهمين سيتخذون القرار بشأنها فور إتمام الصفقة وفيما يتعلق بالحذر الأخير لرأس المال الاستثماري من الاستثمار في الشركات الناشئة.

وتابع بيتشتلر أن طبيعة رأس المال الاستثماري هي تحمل المزيد من المخاطر لتحقيق عوائد أعلى، وأن مستقبل الشركات الناشئة له دورات، حيث ينجح البعض ويفشل البعض الآخر. 

وقال إن مستثمري رأس المال الاستثماري يعلمون أن معظم الشركات الناشئة التي يستثمرون فيها لن تستمر بعد 3-4 سنوات، لكنهم يعلمون أيضًا أن شركة ناشئة واحدة ناجحة يمكنها تعويض خسائر العديد من الشركات الأخرى.

وأوضح أن كليففر لا يتردد في الاستثمار رغم الوضع الاقتصادي الصعب، فالاستثمارات تؤدي إلى النمو. 

وقال إن أوقات الأزمات يمكن أن تكون فرصة لتأسيس كيان استثماري ناجح والاستفادة من كافة الفرص الجيدة.