عالم أزهري يوضح حقيقة ظهور "الغيلان" في ليبيا
كشف الشيخ علي المطيعي؛ أحد علماء الأزهر الشريف؛ حقيقة ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظهور ما يسمى بالغيلان في مدينة درنة الليبية وخاصة في الأماكن التي تحتوي على جثث ضحايا العاصفة دانيال.
وقال المطيعي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الغيلان اسم أطلقته العرب على الجن والشياطين التي اعتقدوا انها تظهر للإنسان اثناء سفره للصحراء".
وأضاف: "الغول يطلق مجازا على ما يخيف الانسان من الجن وغيرها؛ سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في أحد الأحاديث؛ كان يقصد إنه إذا ظهر ما يخيفك عليك بذكر الله؛ الجن مذكور في القرأن".
وتابع: "الحديث الأول وهو (إذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان) معناه إذا ظهر ما يخيفك عليك أن تذكر الله والاذان ذكر لله سبحانه وتعالي والقصد من الغيلان في الحديث هو ظهور ما يخيف".
وأكمل: "الحديث الثاني لا عدوى ولا طيرة ولا غول؛ لا عدوى معناه لا تتركوا أنفسكم للعدوى والطير معناه عدم التشاؤم والغيلان المقصود بها كل ما يخيف الانسان".
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مقطع فيديو، يظهر أصواتا غريبة وأضواء تنبعث من الموقع المتضررة من إعصار دانيال.
وربط بعض المستخدمون تلك الأصوات بـ "الغيلان"، وهي من أنواع "الشياطين"، مؤكدين أنها ظهرت في مناطق ليبية عدة، بما فيها مدينة طرابلس غرب البلاد.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الليبيين، وأثار جدلا واسعا بينهم، كما ادعى البعض أن ظهور "الغيلان" في مدنية درنة شرق البلاد مرتبط بضحايا الفيضانات.
لكن حقيقة الأمر أنه مع رفع الأنقاض في درنة، لاحظ رجال اللواء 166 التابع للجيش وجود "دمى ملابس بيضاء"، معلقة بشكل مريب وسط الركام.
وأسفرت تحريات رجال الجيش بشأن هذه الملابس، عن التوصل لشخصين وراء هذه الدمى، حسب المسؤول في المكتب الإعلامي لدى اللواء 166 عقيلة الصابر.
واعترف المتهمان خلال التحقيق معهما، بصناعة الدمى وإشعال النار أمامها بين ركام المنازل، وافتعال أصوات وتصويرها على أنها "غيلان" بهدف نشر شائعات بين السكان.