أستاذ تاريخ: مصر تمر بتجربة تحديث وهناك إصرار على اقتحام كافة الملفات

أكد الدكتور جمال شقرة؛ أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس أن مصر تمر حاليا بمرحلة من التحديث والتنمية موضحا أن الدولة المصرية تسعى إلى وضع اقدامها واثبات وجودها أمام العالم.

وقال شقرة في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "مصر تمر بتجربة تنمية وتحديث أكثر من رائعة؛ مصر تنتقل في ظل ظروف عالمية صعبة وميلاد نظام عالمي جديد؛ مصر تضع أقدامها وتريد اثبات وجودها رغم كل التحديات الداخلية والخارجية".

وأضاف: "سمعت عن الحديث عن محاولة عرقلة تجربة التنمية التي ينفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو أمر طبيعي؛ حين قارنت الظروف الدولية التي واجهت محمد علي خلال عملية التحديث؛ أقارن أيضا بإفشال تجربة الخديوي إسماعيل ثم تجربة جمال عبد الناصر".

وتابع: "من الوارد ان يكون هناك أخطاء داخلية ولكني أرى أن هناك تحدي وإصرار على اقتحام كافة الملفات؛ نحن كشعب نشعر بالرئيس المهتم بالبلد وعمليات التنمية والتحديث والشعب يقف خلفه؛ أنا متفائل أن التجربة تأتي ثمارها".

وواصل: "يجب على كافة المؤسسات وأولها الإعلان التنبيه على المواطن أننا نمر بظروف عالمية صعبة وأن هناك دول سوف تزال من الخريطة كما حدث بعد الحرب العالمية الأولى؛ أين ذهبت امبراطورية النمسا والمجر؟ والدولة العثمانية؟".

وأوضح: "نحن دولة لم تغير حدودها من 7 ألاف سنة؛ ولكن المستهدف الان ضرب النسيج الاجتماعي على وسائل التواصل وبالعملاء الموجودين الذين لا يكلوا ولا يملوا في محاولة للتشويه والتزييف".

وأكمل: "أحد المواطنين أخبرني أنه يريد استمرار الرئيس السيسي لاستمرار الاستقرار وحل مشكلة الأسعار ومواجهة مشكلة سد النهضة ولا يستطيع ان يعالج هذه الأمور سوى الرئيس السيسي مستندا على الجيش والشعب".

واختتم: "الرئيس السيسي أكد أن كل قطاع في البلد يحتاج إلى العمل ولذلك أنا مندهش؛ في كل مكان نجد العمل والتنمية؛ أحيانا أراقب العملاء الذين يكتبون على مواقع التواصل الاجتماعي وأجد المواطن العادي يرد عليهم".

واختتم: "أحد الضيوف الذين جاؤوا لزيارتي في مصر بعد سنوات من الغياب أخبرني أن هذه ليست مصر التي يعرفها وأن البلد تغيرت كثيرا".