الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مشاورات «أمريكية - صينية» لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة

الرئيس نيوز

التقى دبلوماسيان كبيران، من الولايات المتحدة والصين في واشنطن، وأجريا ما وصفه الجانب الأمريكي بـ"مشاورات صريحة ومتعمقة وبناءة"، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية.

وتعد هذه هي أحدث جولة في سلسلة من المحادثات في الآونة الأخيرة لـ"إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم"، وفق الخارجية الأمريكية.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، الخميس، إن دانييل كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ التقى مع سون وي دونج، نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا.    

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الخميس، إن اثنين من كبار دبلوماسييها التقوا نظرائهم الصينيين بالعاصمة واشنطن، وعقدا "مشاورات صريحة ومتعمقة وبناءة".

يأتي ذلك فيما تجري الولايات المتحدة والصين مباحثات رفيعة المستوى، تمهيدًا لعقد قمة بين الرئيس الصيني، شي جين بينج، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، التي ستعقد بمدينة سان فرانسيسكو في نوفمبر المقبل، في خطوة من المتوقع أن تحسّن مستوى العلاقات المتوترة بين البلدين.

اتهمت الولايات المتحدة الصين بإنفاق مليارات الدولارات من أجل "التضليل الإعلامي" في العالم، وذلك في تقرير يستهدف إقناع الدول بأن بكين تقوم بجهد دعائي كجزء من "حرب معلومات عالمية" غير معلنة.

وأثار تقرير وزارة الخارجية الأمريكية ما وصفته بـ"جهود بكين لتشكيل ساحة معلومات عالمية جديدة"، بدءًا من "الرقابة والدعاية"، وصولًا إلى "تعزيز الاستبداد واستغلال المنظمات الدولية".

وجاء في التقرير أن "الصين تستخدم مجموعة من الأساليب الخادعة والقسرية في محاولتها للتأثير على البيئة الدولية للمعلومات"، مضيفًا أنه "إذا لم يتم وقف ذلك، ستعيد جهود الصين تشكيل مشهد المعلومات عالميًا، مما يؤدي إلى تشويه وتشكيل فجوات يمكن أن تدفع دولًا لاتخاذ قرارات تخضع فيها مصالحها الاقتصادية والأمنية لبكين".

وقال جيمس روبين، المسؤول الكبير في وزارة الخارجية لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن الصين تستخدم "أساليب قسرية وأكاذيب صريحة بشكل متزايد" لتحقيق "طموحها.. سعيًا للهيمنة على المعلومات".

وردًا على سؤال بشأن الجهود الأميركية الطويلة للترويج للمعلومات المؤيدة للولايات المتحدة، أشار روبين إلى أن الفرق يكمن في أن "السرد الصيني ليس مبنيًا على الحقائق، عكس الولايات المتحدة"، ولكنه أكد أن البلدين يشنان "حرب معلومات غير معلنة"، وأن الحكومة الأميركية "يجب أن تزيد جهودها للترويج لمصالحها".

وأضاف: "نحن لا ننفق ما يكفي من الأموال. أعتقد أنه يجب علينا أن ننفق المزيد".

ويأتي تقرير وزارة الخارجية وسط تنافس متزايد بين بكين وواشنطن حول العديد من الملفات الأساسية، بدءًا من الوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي، إلى إنتاج أشباه الموصلات، مرورًا بتكنولوجيا الطاقة النظيفة.

ويمثل هذا التقرير جهدًا آخر من الولايات المتحدة لمواجهة الأنشطة الصينية التي تعتقد أنها تهدد النفوذ الأميركي، خصوصًا مع تزايد لجوء بعض الدول النامية إلى المحتوى الصيني، والذي بات يهدد وسائل الإعلام الغربية.