الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

استشاري طب نفسي يفسر ادعاء أحد الأشخاص أنه "المهدي المنتظر"

الدكتور إبراهيم مجدي
الدكتور إبراهيم مجدي - استشاري الطب النفسي

أكد الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي؛ أن ادعاءات بعض الأشخاص أنهم شخصيات أخرى دليل على الإصابة بالأمراض النفسية.

وقال مجدي في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "هناك فارق بين ادعاء الشخص كونه المهدي المنتظر بحيث يريد تسليط الضوء على نفسه أو يجمع أتباع بين شخص مريض مصاب بضلالات أوهام العظمة ومن ضمن أوهام العظمة أن الشخص يتخيل نفسه أنه المنقذ".

وأضاف: "الإمام المهدي حق ولكن لا نعرف موجود نزوله؛ أي شخص يتخيل أنه يتعرض لمظلومية أو ضغوطات تظهر ضلالاته أنه شخص عظيم أو مخلص للعالم وأن له رسالة ويجب أن يكون له اتباع يستمعون له".

وتابع: "الخطر ليس في مدعي المهدية ولكن الخطر في وجود اتباع لهم بالفعل؛ أو تناول كلامهم بتفسير سياسي أو تفسيرات أخرى دينية وهي خارج النطاق؛ هؤلاء مرضى نفسيين أو مدعين ومصابين باضطرابات في الشخصية ويريدون جذب الانتباه إلى نفسه أو كان الشخص مختل وفقط القدرة على التمييز فيصاب بمرض الذهان".

وواصل: "مصاب الذهان يصاب بضلالات العظمة من ضمنها ادعاء كونه المهدي أو قائد عسكري أو يدعي أنه المسيح؛ ويكون هناك اعراض أخرى مصاحبة مثل الحديث بشكل غير مفهوم أو الاستماع إلى أشياء غير موجودة واغلبها تكون هلاوس سمعية وبصرية".

وأكمل: "نسمع كلام غريب ويبدو مضحك للأشخاص غير المتخصصين ولكن الكلام يكون قاتل لأن الشخص يعيش في عالم من الأوهام والشخص ينتظر تفاعل مع الناس أو يتم ضربه أو التنكيل به".

وذكر: "الشخص الذي ظهر اليوم بدلا من القاء القبض عليه يجب أن يتم تجاهله أو نقله إلى مكان للعلاج النفسي وتقييمه نفسيا لمعرفة دوافع ما قام به؛ لدينا الطب النفس الشرعي وهو يتناول المرضى النفسيين الذين قد يرتكبوا حماقات".

وأوضح: "في كل الأحوال هذا الشخص يعاني من اضطراب نفسي شديد وهو شخص مريض أكثر منه مدعي لأن المدعي يريد جمع اتباع التكسب".

وكان أحد الأشخاص قد ادعى أنه المهدي المنتظر خلال أداء صلاة الجمعة في الجامع الأزهر؛ وظهر الشخص في مقطع مصور يؤكد على ادعائه.