الولايات المتحدة تتهم الصين بشن "حرب معلومات عالمية"
اتهمت الولايات المتحدة الصين بإنفاق مليارات الدولارات من أجل "التضليل الإعلامي" في العالم، وذلك في تقرير يستهدف إقناع الدول بأن بكين تقوم بجهد دعائي كجزء من "حرب معلومات عالمية" غير معلنة.
وأثار تقرير وزارة الخارجية الأميركية ما وصفته بـ"جهود بكين لتشكيل ساحة معلومات عالمية جديدة"، بدءًا من "الرقابة والدعاية"، وصولًا إلى "تعزيز الاستبداد واستغلال المنظمات الدولية".
وجاء في التقرير أن "الصين تستخدم مجموعة من الأساليب الخادعة والقسرية في محاولتها للتأثير على البيئة الدولية للمعلومات"، مضيفًا أنه "إذا لم يتم وقف ذلك، ستعيد جهود الصين تشكيل مشهد المعلومات عالميًا، مما يؤدي إلى تشويه وتشكيل فجوات يمكن أن تدفع دولًا لاتخاذ قرارات تخضع فيها مصالحها الاقتصادية والأمنية لبكين".
وقال جيمس روبين، المسؤول الكبير في وزارة الخارجية لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن الصين تستخدم "أساليب قسرية وأكاذيب صريحة بشكل متزايد" لتحقيق "طموحها.. سعيًا للهيمنة على المعلومات".
وردًا على سؤال بشأن الجهود الأميركية الطويلة للترويج للمعلومات المؤيدة للولايات المتحدة، أشار روبين إلى أن الفرق يكمن في أن "السرد الصيني ليس مبنيًا على الحقائق، عكس الولايات المتحدة"، ولكنه أكد أن البلدين يشنان "حرب معلومات غير معلنة"، وأن الحكومة الأميركية "يجب أن تزيد جهودها للترويج لمصالحها".
وأضاف: "نحن لا ننفق ما يكفي من الأموال. أعتقد أنه يجب علينا أن ننفق المزيد".
ويأتي تقرير وزارة الخارجية وسط تنافس متزايد بين بكين وواشنطن حول العديد من الملفات الأساسية، بدءًا من الوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي، إلى إنتاج أشباه الموصلات، مرورًا بتكنولوجيا الطاقة النظيفة.
ويمثل هذا التقرير جهدًا آخر من الولايات المتحدة لمواجهة الأنشطة الصينية التي تعتقد أنها تهدد النفوذ الأميركي، خصوصًا مع تزايد لجوء بعض الدول النامية إلى المحتوى الصيني، والذي بات يهدد وسائل الإعلام الغربية.