لماذا قررت روسيا زيادة الإنفاق العسكري؟ باحث يوضح

أكد الدكتور محمود الأفندي؛ الباحث في الشؤون الروسية؛ أن روسيا تجهز نفسها لمواجهة حتمية مع حلف الناتو مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا أصبحت محسومة للجانب الروسي.

وقال الافندي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الزيادة في الانفاق العسكري الروسي ليست بشأن أوكرانيا؛ سمعنا تصريح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الذي قال إن المواجهة مع الناتو أصبحت محتومة وهو ما يعني أن روسيا تجهز نفسها لمواجهة الناتو".

وأضاف: "عندنا قررت روسيا نوع السلاح الأوكراني نزعت في طريقها السلاح الأوروبي وأصبحت أوروبا بلا ذخائر أو أسلحة تقليدية؛ مسؤولي حلف الناتو قالوا إن روسيا تنتج من الذخائر أكثر من كل دول الناتو".

وتابع: "روسيا الان تعتمد في سياستها أن المواجهة مع الغرب أصبحت محتومة؛ الحرب في أوكرانيا محسومة لروسيا والمسألة مسألة وقت؛ الجيش الاوكراني بدأ في الانهيار وخاصة من ناحية العتاد البشري؛ أوكرانيا تزج باخر احتياطاتها في الحرب مع روسيا".

وأكمل: "الاعلام الغربي قال إن روسيا حصلت على 530 كم من الأراضي منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد فيها حصلت أوكرانيا على 200 كم وهو ما يعني أن أوكرانيا خسرت 350 كم في الهجوم المضاد".

وواصل: "روسيا لا تريد حرب نووية مع الغرب ولكن تريد ابعاد الناتو عن حدودها وهنا نتحدث عن دول البلطيق ولاتفيا وبولندا؛ العملية القادمة لروسيا ربما تكون نزع السلاح الأوروبي في هذه الدول".

وأوضح: "روسيا ليس بحاجة لزيادة صناعاتها العسكرية أمام الجانب الأوكراني؛ هناك 1200 مدرعة ودبابة وناقلة جنود احترقت خلال الهجوم المضاد؛ الصناعة العسكرية هي للمستقبل وروسيا تحضر نفسها لمعركة أكبر في السنوات القادمة".

وذكر: "حتى لو انتهت روسيا من أوكرانيا هناك مقاطعة كالينجراد الموجودة في عمق دول البلطيق؛ زيادة الميزانية العسكرية ليست موجهة إلى أوكرانيا؛ البنية الأساسية العسكرية في أوكرانية دمرت بشكل كامل؛ روسيا تقصف فقط مستودعات الذخائر في أوكرانيا".

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أكد ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي الروسي في ظل الحرب الهجينة التي تدار ضد روسيا، واستمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.