هل تؤدي الهجمات الأوكرانية على روسيا إلى اتساع الصراع مع الغرب؟
أكد الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للدراسات أن الهجمات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم والمقاطعات الحدودية الروسية سوف تستمر مشيرا إلى أن أوكرانيا ليس لديها خيار أخر.
وقال ملحم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لا يوجد خيارات كثيرة أمام أوكرانيا؛ نعلم أن وضع القوات على الجبهة متأزم وبالتالي تلجأ أوكرانيا لهذه الهجمات وأمام روسيا خيار واحد وهو تقوية الدفاعات الجوية والبحث عن أماكن تخزين المسيرات وتدميرها وقد تلجأ روسيا إلى توسيع الهجوم على أوديسا ونيكولايف لعزل أوكرانيا عن البحر الأسود".
وأضاف: "روسيا تعمل بمبدأ إذا ضربت فأوجع فإن الملامة واحدة والمبدأ الثاني لا يمكن أن تقوم روسيا بضربة واسعة للغرب إلا بالتنسيق مع الصين؛ ما يحدث في أوكرانيا جاء نتيجة تراكمات عديدة بين روسيا والصين من جانب والغرب من جانب أخر".
وتابع: "إذا قررت روسيا ضرب الدول الغربية سوف تكون ضربة قاسمة ولن تترك الامر للمداعبة والتلاعب؛ في قصف مقر أسطول البحر الأسود استخدمت صواريخ أرض – أرض بريطانية الصنع؛ صواريخ ستورم شادو أو سكالب لا يمكنها احداث تدمير كبير في مقر أسطول البحر الأسود".
وواصل: "كان هناك طائرة تحوم فوق ميناء سولينا في رومانيا وتنسق عملية القصف؛ هناك مشاركة غربية واسعة ولكن روسيا لم تتخذ القرار بالاشتباك مع الدول الغربية بشكل مباشر".
وأكمل: "الانتصار سيكون لصاحب النفس الطويل ومن يستنزف حاليا هو أوكرانيا؛ روسيا تعول على انقسام الشارع الغربي حول الحرب الحالية وعندما ينقسم الشارع الأوروبي حول أوكرانيا يمكن لروسيا استغلال الأمر وتحقيق انتصار دون اللجوء إلى الخيار النووي".
وأعلنت السلطات الروسية، اليوم الأربعاء، تعليق حركة المرور على جسر القرم الاستراتيجي، قبل أن تعلن استئنافها في وقت لاحق، وهو إجراء تتخذه غالبا بسبب هجمات الطائرات المسيرة أو الصواريخ التي تشنها أوكرانيا، وذلك وفقا لما أعلنته وسائل إعلام عالمية.
وتشن روسيا عملية عسكرية خاصة على الأراضي الأوكرانية من فبراير 2022 ونجحت في السيطرة على ما يقارب الـ 20 من الأراضي الأوكرانية.
وتقوم أوكرانيا باستهداف جسر القرم بشكل مستمر من خلال الطائرات والزوارق المسيرة ولكنها فشلت في احداث تدمير كبير.
