مصادر مقربة من نتنياهو: بن جفير يمثل عبئا على الحكومة الإسرائيلية
نقل موقع "ميدل إيست مونيتور" اللندني عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي قولهم إن الوزير اليميني، وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن جفير، قد تحول إلى عبء على حكومة الاحتلال.
وأثارت الدائرة المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلقًا بعد أن أعلن وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير أمس أنه يعتزم إقامة صلاة في ميدان ديزنجوف بوسط تل أبيب غدًا في أعقاب احتجاجات السكان في المدينة ومحاولتهم منع الصلاة من انعقادها في المنطقة بمناسبة يوم الغفران الذي يحتفل به الإسرائيليون يوم الاثنين.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قيادي في حزب الليكود قوله إن إعلان بن جفير ليس سوى “سلوك طفولي من جانب وزير كبير منشغل بالاستفزازات والعلاقات العامة”، مضيفًا أن بن جفير تحول إلى عبء على الحكومة ولن يدوم معها ولن تتمكن أي حكومة من البقاء لفترة طويلة وبين صفوفها محرض مثله.
وهاجم مسؤولو الائتلاف بقيادة نتنياهو النشطاء الذين احتجوا على الصلاة بسبب الفصل بين الجنسين كما انتقدوا بن جفير وطالبوه بالتراجع عن “صلاة الاحتجاج” التي أعلنها.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة تخشى حدوث أعمال عنف بين أنصار بن جفير والمتظاهرين الذين من المتوقع أن يتظاهروا ضدها، وذلك في أعقاب طلب البلدية للشرطة بمنع الفصل بين الجنسين خلال الصلاة التي دعا إليها بن جفير.
في المقابل، تنظم حركات احتجاجية ضد خطة الحكومة لإضعاف السلطة القضائية، “صلاة من أجل الديمقراطية” في الساحة نفسها وتستعد الشرطة لفصل أنصار بن جفير عن المتظاهرين.
وكانت المحكمة المركزية في تل أبيب قد رفضت طلب حركة رأس السنة اليهودية اليمينية المتطرفة إقامة صلاة منفصلة في ساحة ديزنجوف كما رفضت المحكمة العليا الاستئناف على قرار المحكمة الجزئية، لكن أتباع التيار المتطرف لا يلتزمون بهذا القرار.
وقال السكان المحليون إنهم سيحتجون على الحدث المخطط له، مضيفين أنهم "سيذكرون العنصريين بأنهم ليسوا ضيوف شرف في المنطقة" ويعتقد على نطاق واسع أن كلمات بن جفير تكشف الطبيعة الحقيقية للصهيونية.
