مقترح بعودة الضرب في المدارس يثير ضجة على السوشيال ميديا.. والتعليم تعلق

حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الماضية بعدما طالبت نائبة في مجلس النواب بعودة “الضرب” في المدارس بالعصا، وذلك قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 2023/2024.

في التفاصيل، طالبت النائبة آمال عبد الحميد عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، بعودة الضرب في المدارس بالعصا حتى “يعود الطالب المصري إلى القيم والمبادئ والأخلاق”.

وقالت: “المنظومة الحديثة التي تمت مؤخرا واتباع النظم الغربية في علاج الصحة النفسية للطلاب بالمدارس انعكس سلبيا على أداء الطالب وبدأ يفقد احترامه حتى لأسرته”.

وأضافت: “أعتقد أن المدرسة وعودة منح المدرس وضعه أمام تلاميذه وفرض احترامه عليهم من ضمن الأساليب التي تساعد في تربية الطالب؛ ولايتي مينسوتا وجورجيا في الولايات المتحدة سمحت بعودة الضرب في المدارس”.

وتابعت: “اقترحت أن نضع ضوابط للضرب في المدارس من خلال استخدام العصا للترهيب وعودة الأسلوب الذي تربينا عليه سيكون له تأثير إيجابي في التعليم خاصة وان النظم الحديثة الغربية اثبتت فشلها؛ العملية التربية محتاجة إلى إصلاح”.

وختمت النائبة بالقول: “الطالب إذا أمن العقاب أساء الأدب؛ النظم التي استخدمت في العقاب سابقا لم تنجح في جعل الطالب يلتزم بالمبادئ والأخلاق؛ لابد أن نتدارك الأمر وهيبة المدرس يجب أن تعود”.

التربية والتعليم تعلق

علقت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على مقترح النائبة بعودة الضرب مرة أخرى فى المدارس، مؤكدة أن “هذا لن يحدث ولن يتم عودة الضرب مرة أخرى”.

وأكدت المصادر لـ"الرئيس نيوز": "أنه فى عام 2016 تم صدار قرار وزاري يحظر الضرب نهائيًا أو العنف داخل المدارس"، مشيرة إلى أن هناك متابعة مستمرة لتنفيذ مثل هذه القرارات.

وتابعت أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم دائما ما يشدد على الالتزام بأحكام القرار الوزاري الصادر بشأن لائحة الانضباط المدرسي، ومتابعة المدارس لتنفيذه وحظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب، وتفعيل دور الإخصائي الاجتماعي.

آثار سلبية 

وقال الدكتور تامر شوقى الخبير التربوى إن الضرب في المدارس له آثار نفسية سلبية على الطالب، مشيرا إلى أن المعلم يمثل القدوة بالنسبة للطالب وبالتالي فإن مجرد مسك المعلم العصا للتلويح بعقاب الطالب يجعل الطالب يقلده وبالتالي يمسك العصا ويهدد بها أشقائه الأصغر منه وزملائه.

وأضاف الخبير التربوي، أن الضرب يولد العنف لدى الطالب ويجعله لديه اتجاهات تتسم بالعداء تجاه الأخرين والمجتمع.

وأكد أن استخدام الضرب في الصفوف الأولى من التعليم قد يولد لدى الطفل اتجاهات سلبية نحو التعليم، كما قد يولد لديه صعوبات تعلم قد تؤدى الى تسربه الدراسي، أما استخدامه مع الطلاب في الثانوية فقد يعرض المعلم الى العنف والاعتداء من جانب الطالب.