أستاذ موارد مائية يعلق على فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، أن الجانب الإثيوبي لازال متعنتا في مفاوضات قضية سد النهضة، لافتا إلى أن مصر سجلت رفضها للتحركات الأحادية الجانب من إثيوبيا في هذا الملف.
وقال شراقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "مصر سجلت رفضها للخطوات الأحادية الإثيوبية في قضية سد النهضة وتم تسجيل ذلك في جلسات مجلس الأمن وأمام الأمم المتحدة".
وأضاف: "مصر كانت دائما تدعو لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق؛ واليوم كانت هناك الجلسة الثانية من المفاوضات ووزارة الري أعلنت أن إثيوبيا تراجعت عن بعض التوافقات التي حدثت في الجلسات السابقة من المفاوضات".
وتابع: "جلسات التفاوض في القاهرة التي أقيمت الشهر الماضي لم تسفر عن شيء ومع ذلك ذهبنا أمس إلى إثيوبيا وكانت نفس النتيجة والمفاوضات لم تسفر عن أي تقدم بل على العكس كان هناك تراجع إثيوبي".
وأكمل: "الموقف الاثيوبي غريب ومتعنت ولكن البيان المصري ترك الباب مفتوحا للتفاوض وأن الطرف المصري مازال مستعد للمفاوضات الجادة لتحقيق ما تم الاتفاق عليه بين القيادات السياسية يوم 13 يوليو والتوصل لاتفاق خلال أربعة أشهر".
وواصل: "الموقف متأزم وإثيوبيا متعنته بشدة ولا يوجد مرونة؛ الرئيس ذكر أن مصر على استعداد للتوصل لحل وسط؛ إذا لم نصل لاتفاق في هذه المفاوضات اعتقد أننا ربما نعود إلى مجلس الأمن؛ نحن الأن لسنا أمام قضية مياه والسد حاليا يحتوي على 41 مليار متر مكعب".
وأوضح: "هناك اضرار متعددة جراء إنشاء السد دون اتفاق؛ أي تخزين إثيوبي يخصم من الحصة الإثيوبية والكمية التي تم تخزينها في الملء الرابع تعتبر 45% من حصة مصر وهو خسارة مائية لا ينكرها أحد وللأسف الجانب الإثيوبي يقول إن التخزين لم يضر مصر".
وذكر: "المياه ثروة؛ ويمكن أن تستغل في الزراعة والصناعة وغيرها؛ وفي مصر نقوم بالإنفاق على عمليات معالجة مياه الصرف الزراعي".
وكانت وزارة الري والموارد المائية قد أعلنت عن فشل جولة المفاوضات التي أقيمت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأشارت إلى ان إثيوبيا تراجعت عن بعض التوافقات التي خرجت عن مفاوضات سابقة.