الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عصابة محترفة.. تفاصيل سقوط لصوص الفيديو الشهير لسرقة البطاطس

الرئيس نيوز

انتشر على نحو واسع قبل أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوضح عملية سرقة منظمة لسيارة نقل كبيرة تقل كميات كبيرة من البطاطس، حيث كانت السيارة تخرج من سوق العبور.

وفي ذلك الوقت تتبعتها مجموعة من الموتوسيكلات والتروسيكلات وانقض مستقلوها على الحمولة مستخدمين أدوات حادة لقطع أجولة البطاطس العملاقة لإسقاط الحمولة على الأرض وجمعها، ومن ثم بيعها لحسابهم.

على الفور تحركت الأجهزة الأمنية لكشف تفاصيل هذا الحادث والوقوف على مرتكبيه، خاصة بعدما تسبب فيه نشر الفيديو على نطاق واسع من حالة جدل وانتشار شائعات على حسابات التواصل الاجتماعي.

تمكن قطاع الأمن العام بالاشتراك مع أمن القليوبية من ضبط عناصر تشكيل عصابي تخصص في سرقة حمولة السيارات النقل بأسلوب المغافلة في القليوبية.

فأكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية تكوين 12 شخصا (منهم 6 لهم معلومات جنائية) تشكيلا عصابيا تخصص نشاطهم الإجرامي في سرقة البضائع من الخضروات والفاكهة المحملة على سيارات النقل وذلك بأسلوب "المغافلة".

وأوضحت التحريات أن هؤلاء المتهمين يتعمدون عن طريق استقلالهم مركبات "تروسيكل" السير خلف تلك السيارات مستغلين سير السيارات بسرعة منخفضة حال اقترابها من المنطقة الصناعية بدائرة قسم شرطة العبور وقطع الأجولة وسرقة بعض حمولتها.

تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم بإرشادهم ضبط إدوات ممارسة هذا النشاط الإجرامي وهي:
مركبة "توك توك"، و5 مركبات "تروسيكل" بدون لوحات معدنية.

وتم ضبط كميات من البطاطس التي لم يكن المتهمون قد تصرفوا فيها حتى القبض عليهم.

بإلقاء القبض على المتهمين والتأكد أنهم "حريفة سرقة" وعصابة تنتفي شائعات انتشرت عمدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات المعادية للدولة عن كونهم مواطنين فقراء لجأوا لهذه الطريقة للحصول على الطعام.

وكان بعض رواد التواصل الاجتماعي قد استخدموا الفيديو ووضعوا عليه موسيقى مؤثرة وكلمات موحية بأن مرتكبي الواقعة مواطنون فقراء.

إلا أن الحقيقة التي كشفتها وزارة الداخلية هي أن هذا التنظيم العصابي تخصص في سرقة سيارات النقل بمغافلة سائقيها، مستغلا تباطؤها في تلك المنطقة تحديدا، وعدم قدرة سائقيها على مواجهة هذا العدد من الأفراد الذين يستقلون مركبات خفيفة تساعدهم على الهرب.