أستاذ بجامعة بورسعيد يفسر تحول مياه البحر إلى اللون الأخضر
كشف الدكتور محمد إسماعيل أستاذ البيولوجيا البحرية بجامعة بورسعيد؛ حقيقة وجود الطحالب الخضراء على أحد شواطئ بورسعيد وتلون مياه البحر باللون الأخضر.
وقال إسماعيل في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "ظاهرة تغير لون البحر إلى الأخضر بدأت من يوم السبت الموافق 9 سبتمبر الجاري واختفت تقريبا يوم 14-15؛ والصور المتداولة حاليا كانت لقمة حدوث الظاهرة".
وأضاف: "الظاهرة بدأت بريم أبيض قبل يوم 9 سبتمبر وبداية من يوم السبت بدأت كميات كبيرة من الطحالب الخضراء في منطقة شرق بورسعيد وظهرت في منطقة محدودة بين الحاجز الغربي لقناة السويس إلى منطقة بوغاز الجميل".
وتابع: "حصلنا على عينات فور حدوث الظاهرة وهي عبارة عن تجمعات كبيرة من الطحالب الخضراء وهي غير ضارة وسبب وجودها هو الاعصار دانيال الذي مر في البحر المتوسط واتجه إلى الشرق حتى وصل إلينا".
وأكمل: "التيارات العالية تقوم بتقليب قاع المحيط وبالتالي تزدهر وجود الطحالب الخضراء وساعد أيضا على ظهورها ارتفاع درجات الحرارة؛ لم يكن هناك نفوق لعدد كبير من الأسماك واليوم لا يوجد أي سمكة نافقة على البحر".
وواصل: "ما يتردد عن وجود أسماك نافقة أو اسماك سامة والصيادين حصلوا على تصريح من الدولة للصيد ومن غير المعقول أن تمنح الدولة تصريحات للصيادين للصيد في أماكن ملوثة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري فوجئ المصطافون ومرتادو شواطئ محافظة بورسعيد، بتحول مياه البحر إلى اللون الأخضر الفاتح، وأحيانا وفي مناطق أخرى إلى اللون الأخضر الغامق، ما أثار فزعا وقلقا.
وظهر قبل الطحالب الخضراء ريم يشبه زبد البحر في بداية تكوينه على طول الساحل خاصة في نطاق حي الشرق، وظهر وسط هذا الريم الأخضر أم الخلول والقواقع والغاب.
وكانت شائعات قد تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي حذرت من نزول المصطافين إلى البحر أو تناول الأسماء بداعي أنها سامة وهو ما نفته كافة الجهات المسؤولة.
وأشارت الجهات المختصة إلى أن الظاهرة طبيعية وتحدث في ظروف خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة كما أن الظاهرة اختفت تماما بعد أيام.