ما هو رأي الجنوب اليمني في المحادثات المباشرة بين السعودية والحوثيين؟
بدا أن الجنوب اليمني له مآرب أخرى، من جراء المحادثات المباشرة التي تجري حاليًا بين السعودية التي قادت ما يسمى بعاصفة الحزم، العام 2015، ضد انقلاب ميليشيا الحوثي، ضد السلطة الشرعية، والجماعة المدعومة إيرانيًا.
رئيس “الانتقالي الجنوبي اليمني”، عيدروس الزبيدي، أعلن إعطاء الأولوية لإنشاء دولة منفصلة، خلال مفاوضات مع الحوثيين، كإشارة إلى أن مجموعته قد لا تنضم للحل دون تضمين إنشاء دولة منفصلة.
جاءت تعليقات الزبيدي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس"، الجمعة، وذلك بعد أيام من اختتام محادثات تاريخية في الرياض بين الحوثيين والسعودية، التي تقود تحالفا يقاتلهم في الحرب الدائرة في البلاد.
يشار إلى أن رحلة الزبيدي لحضور اجتماع القادة رفيعي المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، تهدف إلى تكثيف الدعوة إلى الانفصال الجنوبي، والتي تراجعت في المناقشات الأوسع التي تهدف إلى إنهاء الحرب.
ويقوم الزبيدي بدور مزدوج في السياسة اليمنية، فهو نائب رئيس البلاد ولكنه أيضا زعيم جماعة انفصالية انضمت إلى الحكومة الائتلافية المعترف بها دوليا ومقرها في مدينة عدن الجنوبية.
وفي حديثه للوكالة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أشار الزبيدي إلى أن محادثات الرياض كانت أولية، مبينا أن مجلسه الانتقالي يخطط للمشاركة في مرحلة لاحقة.
وقال الزبيدي إنه يرحب بجهود السعودية للتوسط، مضيفا أن كلا من السعودية والإمارات كانتا حليفا قويا طوال الصراع الطويل الأمد. ومع ذلك، وجدت القوى الخليجية نفسها في بعض الأحيان على طرفي نقيض من الاقتتال الداخلي المطول، حيث سيطر الانفصاليون في مرحلة ما على عدن.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت الإمارات قدمت أموالا أو أسلحة، لم يعط الزبيدي ردا محددا.