خبير اقتصادي يوضح أهمية التعامل بين مصر وروسيا بالعملات المحلية
أكد الدكتور عبد المنعم السيد؛ مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن روسيا تستهدف تقليل هيمنة الدولار الأمريكي من خلال التعامل بالعملات المحلية للدول.
وقال السيد في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "البنك المركزي الروسي قرر اعتماد مجموعة من العملات من بينها الجنيه المصري داخل البنك؛ واليوم تم الإعلان عن اعتماد عملات 31 دولة أخرى".
وأضاف: "أصبح بالإمكان شراء أسهم في بورصة موسكو بالعملات المحلية لهذا الدول والهدف أن يكون هناك تحويل مباشر بالعملات الوطنية بين روسيا والدول الصديقة ودول مجموعة البريكس وسوف يحرك هذا الأمر الروبل؛ روسيا تحاول التعامل مع مجموعة العملات الأخرى وأن يتم التداول بالعملات المحلية بين الدول وأن يتحدد سعر الروبل مقابل العملات الأخرى طبقا للبيع والشراء".
وتابع: "نستورد من روسيا في حدود 3.8 ونصدر في حدود 900 مليون دولار وأستطيع التعامل بهذا الرقم بالعملات المحلية أستطيع الشراء من البورصة في موسكو بالجنيه المصري اعتبارا من 25 ديسمبر".
وواصل: "يمكن الشراء من روسيا بالجنيه المصري في مقابل أن تستخدم روسيا الجنيه المصري في السياحة والمرور في قناة السويس وهو أمر يخفف الضغط على الدولار الأمريكي".
وأكمل: "استغرب عدم اصدار البورصة المصرية بيان بشأن هذا الأمر وكان يجب أن يكون هناك تحرك للتعاون مع بورصة موسكو أو التعامل بشكل أفضل مع البنك المركزي الروسي؛ الأمر يحتاج إلى عمل كبير على الأرض في مصر".
واعتمدت الحكومة الروسية قائمة من أكثر من 30 دولة صديقة ومحايدة يسمح للبنوك والمضاربين منها بالتداول في سوق الصرف الأجنبي والسوق المالية بروسيا.
وقالت الحكومة الروسية في بيان: "تهدف الخطوة إلى زيادة كفاءة آلية التحويل المباشر للعملات الوطنية إلى الدول الصديقة والمحايدة وتشكيل عروض أسعار مباشرة للروبل لتلبية طلب الاقتصاد الروسي على المدفوعات بالعملة الوطنية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع في الصيف الماضي قانونا يسمح للبنوك والوسطاء الأجانب من البلدان الصديقة بالمشاركة في تداولات سوق النقد الأجنبي في روسيا. وفي إطار القانون الموقع توجب على الحكومة اعتماد قائمة بهذه الدول.