أحد أعظم المشروعات الهندسية في القرن العشرين.. أستاذ جيولوجيا يوضح أهمية السد العالي

كشف الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة؛ عن المزايا التي وفرها انشاء السد العالي في أسوان عام 1960.

وقال شراقي خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "سد النهضة يعلوا الخرطوم بارتفاع 350 متر؛ السد يشبه القنبلة وفي حال انهيار السدود لا يوجد فرار؛ المياه في ليبيا أزالت مباني سكنية بالكامل ولو انهار السد الإثيوبي جثث السودانيين سوف تصل إلى السد العالي".

وأضاف: "لو كان السد العالي غير ممتلئ يستطيع أن يستوعب المياه بالكامل حال انهيار السد الإثيوبي؛ لقد وفقنا تماما في إنشاء السد العالي ولولا السد العالي لتوقفت الزراعة هذا العام في كثير من الأراضي بالوادي والدلتا لأن هناك 24 مليار متر مكعب من المياه لم تصل إلى مصر بسبب التخزين الإثيوبي".

وتابع: "لولا السد العالي في الثمانينيات؛ خلال السنوات السبع العجاف من 1981 إلى 1987 لما تمكننا من اجتياز الأزمة؛ لم يشعر أي مواطن بهذه السنوات وكنا نعوض النقص سنويا من المخزون ووصلت إلى 3 أمتار ويتوقف السد العالي حتى جاء الفيضان عام 1988".

وأوضح: "الفيضان في 1988 لم يكن مسبوق ولولا أن السد كان فارغا لحدثت مشكلة؛ لم نكن نعرف أن ما يحدث خيرا؛ الفيضان قام بملء السد العالي مجددا؛ شاهدنا تأثير السد العالي في سنوات الجفاف والفيضان".

وأكمل: "الطاقة الكهربية الناتجة عن السد العالي ضاعفت كهرباء مصر حينها وقام بإضاءة كل محافظات مصر وحمي البلاد من الفيضان وحمي الجزر الموجودة في النيل بعد أن كانت مناطق تحت المياه ولم يكون هناك منزل في القرى يبني بالمسلح لأن الفيضان كان يهدم كل شيء".

وواصل: "إثيوبيا تقول إن الملء لم يؤثر عليا ولكن لولا وجود السد العالي لحدثت مشاكل كبرى؛ استطعنا التعويض من خلال بعض المشروعات التي ساندت السد العالي".

وبدء بناء السد العالي بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1960 وشارك في إنشائه وتمويله الاتحاد السوفيتي السابق وانتهت اعمال الإنشاء عام 1986.

واختير السد العالي كأحد أفضل المشروعات الهندسية القرن العشرين وفقا لتقرير دولي حيث أشار التقرير إلى الفوائد الذي حققها.