“الإفتاء”: لا يجوز شرعًا الطعن فى مشروعية الاحتفال بالمولد النبوى
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز شرعًا الطعن في مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بما قد يحدث فيه من أمورٍ محرمةٍ، بل ننكر ما قد يكتنفه من منكرات.
وأكدت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بمناسبة شهر مولد الرسول صلّى الله عليه وسلم، أنه لا يجوز شرعًا الطعن في مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي بما قد يحدث فيه من أمورٍ محرمةٍ؛ بل إننا ننكر ما قد يكتنفه من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها بالحكمة واللِّين إلى مخالفةِ هذه المُنكراتِ للمقصد الأساس الذي أُقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة.
وأضحت الدار، أننا في أشد الحاجة الآن إلى الرجوع إلى سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لنقرأها قراءة عصرية وحضارية، فنتعلم منها الرحمة والإنسانية وعمارة الأرض بالعمل والاجتهاد لكي نحقق الغاية العظمى من استخلاف الله لنا في الأرض على مراد الله منا.
وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن الله تعالى كرّم يوم الولادة في كتابه وعلى لِسان أنبيائه فقال سبحانه: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15]، وقال جل شأنه على لسان سيدنا عيسى عليه السلام: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ﴾ [مريم: 33]، كما ورد الأمر الشرعي بتذكُّر سِيَرِ الأنبياء وأيام موالدهم؛ قال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ﴾ [مريم: 41]، وقال: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى﴾ [مريم: 51]، مضيفةً: “يوم الميلاد حصلت فيه نعمةُ الإيجاد؛ فأيُّ نعمة هي أفضل من نعمة إيجاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هاديًا ومبشرًا ونذيرًا”، مؤكدةً أنه لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أولى الأنبياء وأحقهم بتذكُّرِ سيرته ومولده والاقتداء به.
يأتي الاحتفال بالمولد النبوي هذا العالم يوم الأربعاء الموافق 27 سبتمبر 2023 الموافق هجريًا 14 ربيع أول 1445، وفقًا لما أعلنت عنه الحسابات الفلكية.