تفاصيل لقاء الرئيس الصيني وبشار الأسد
استقبل الرئيس الصيني شي جين بينج، الجمعة، نظيره السوري بشار الأسد في مدينة هانجتشو، عاصمة مقاطعة تشجيانج شرقي الصين، حيث تم الاتفاق على إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، بحسب وسائل إعلام صينية.
وذكر تلفزيون الصين المركزي الرسمي أن الصين وسوريا ستقيمان شراكة استراتيجية.
ونقل عن الرئيس الصيني شي جين بينج قوله، خلال اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، إن تحسين العلاقات سيكون خطوة مهمة في تاريخ البلدين.
وكانت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" ذكرت أن شي التقى الأسد، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقالت الوكالة إن الرئيس السوري موجود في هانجتشو لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 المقرر إجراؤها السبت.
وكانت الرئاسة السورية أعلنت، الثلاثاء، أن الأسد سيزور الصين لإجراء مباحثات مع الرئيس الصيني وكبار المسؤولين هناك لبحث أفق التعاون.
وذكرت الرئاسة أن وفدًا سياسيًا واقتصاديًا يرافق الأسد خلال زيارته للصين.
قفزة في العلاقات بين سوريا والصين
من جانبه، وصف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد زيارة الأسد إلى الصين بأنها "مهمة جدًا وتمثل قفزة جديدة” في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وقال المقداد في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا"، نشرت الجمعة، ونقلت وكالة الأنباء السورية أجزاء منها، إن "العلاقات بين البلدين متطورة جدًا، وهذه الزيارة ستكون قفزة جديدة في تاريخ العلاقات، سواء من خلال الدعم الذي تقدمه الصين لسوريا، أو الدعم الذي تقدمه سوريا للصين، من خلال إيمانها بصين واحدة، ودعمها لكل المبادرات التي تقدم بها الرئيس الصيني شي جين بينج خلال السنوات الماضية".
أمريكا وثروات سوريا
وفيما يتعلق بالوجود الغربي غير الشرعي في سوريا، خاصة القوات الأميركية، اتهم المقداد الولايات المتحدة "باستغلال الثروات السورية ونهب الإمكانيات النفطية والغازية والزراعية السورية".
وقال: "في آخر الإحصاءات، التي قدمتها وزارة النفط السورية وأعلمنا بها الأمم المتحدة، قدرنا أن المال المنهوب من قبل الولايات المتحدة الأميركية من سوريا نتيجة سرقتها ونهبها للنفط السوري والإمكانيات التنموية الأخرى وصل إلى 115 مليار دولار".
وطالب المقداد بإعادة هذه "الموارد المنهوبة" وتعويض الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمتابعة هذا الموضوع ومساءلة الولايات المتحدة الأميركية بشأن نهبها للثروات السورية.
الصين والشرق الأوسط
وعن الدور الذي لعبته الصين في الشرق الأوسط، أشار المقداد إلى نجاح الصين في تحقيق المصالحة بين السعودية وإيران، وقال: "نعتمد على الصين ودورها لأن لا مصالح مباشرة لها، وقد نجحت (في المصالحة السعودية الإيرانية) لأنها تتبع سياسة مستقلة وسياسة محايدة، وهي تتمتع بثقة كل الأطراف، كما نتطلع ونثق بأنها ستقوم بأدوار في مناطق نزاعات مختلفة في العالم”.
ووصف الوزير السوري العلاقات الصينية العربية بأنها "تقوم على المنفعة المشتركة"، مشددًا على دعم سوريا أطر التعاون العربي الصيني.