الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"طاعون من العنصرية".. قادة الدول الإسلامية ينددون أمام الأمم المتحدة بالتمييز وحرق القرآن

الرئيس نيوز

انتقد قادة وزعماء عدد من الدول الإسلامية في كلماتهم أمام الأمم المتحدة موقف الغرب من واقعة حرق القرآن الكريم ونددوا بالأفعال المحمية باعتبارها حرية تعبير ووصفوها بأنها تمييزية وتضر بعلاقات الدول الغربية مع العالم الإسلامي.

وكانت السويد قد شهدت سلسلة من عمليات حرق المصاحف، حيث أعربت الحكومة عن إدانتها لكنها قالت إنها لا تستطيع وقف تلك التصرفات والأفعال التي تحميها قوانين حرية التعبير.

ويستمر قادة الدول الإسلامية في ممارسة ضغوطهم على مدار عدة أشهر على السويد بسبب سياساتها المتساهلة فيما يتعلق بحرق القرآن الكريم.

وصرح بعض القادة بأن الدول الغربية تشهد "طاعونًا" من العنصرية بما في ذلك انتشار مرضي للإسلاموفوبيا.

وجاء في كلمات قادة الدول الإسلامية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "لقد وصل الأمر إلى مستويات لا تطاق”.

ولا يزال السماح بممارسات حرق القرآن يمثل لعبًا بالنار خاصة من قبل أولئك القادة والسياسيين الغربيين الذين قد يشجعون مثل هذه السلوكيات التي يرفضها الإنسان السوي، على حد عبارة صحيفة "آراب ويكلي" التي تصدر في لندن.

ونظم اللاجئ المسيحي العراقي سلوان موميكا وأنصاره السويديون احتجاجات في السويد تضمنت حرق القرآن الكريم، مما أثار غضبًا في الشرق الأوسط بما في ذلك موطنه العراق ورفع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القرآن الكريم على منصة الأمم المتحدة.

وقال رئيسي إن “نيران الاستهتار لن تطغى على الحقيقة الإلهية”، متهما الغرب بالسعي إلى “صرف الانتباه عن السلوك غير القويم بدعوى حماية حرية التعبير”.

وتابع رئيسي: “أن الإسلاموفوبيا والفصل العنصري الثقافي الذي تشهده الدول الغربية، والذي يتجلى في أعمال تتراوح بين تدنيس القرآن الكريم إلى حظر الحجاب في المدارس، والعديد من أشكال التمييز المؤسفة الأخرى، لا تليق بالكرامة الإنسانية” وكان يلمح إلى فرنسا، التي حظرت بشكل مثير للجدل على الفتيات المسلمات ارتداء الحجاب والعباءات في المدارس.

ويأتي ظهور رئيسي بعد عام من قمع إيران بعنف للاحتجاجات التي قادتها النساء والتي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، في الحجز لدى شرطة الآداب بزعم انتهاكها شرط ارتداء الحجاب.

وقال أمير قطر، وهي دولة لها علاقات وثيقة مع الغرب وبقية العالم الإسلامي، في خطابه إن "المساس بحرمة الآخرين عمدًا" لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه حرية تعبير.

وتابع: "أقول لإخواني المسلمين إنه من غير المعقول أن ننشغل بأحمق أو متحيز كلما خطر بباله أن يستفزنا بحرق القرآن الكريم أو غيره من التصرفات التافهة.. إن القرآن أقدس من أن يدنسه جاهل".