الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصر تستقبل 310 آلاف لاجئ منذ اندلاع الصراع في السودان

الرئيس نيوز

استقبلت مصر نحو 310 آلاف لاجئ سوداني منذ بدء الصراع في السودان في أبريل 2023.

وسلط تقرير لموقع "ميدل إيست مونيتور" اللندني الضوء على تصريحات وزير الخارجية سامح شكري التي أوضح فيها أن مصر استقبلت 310 آلاف لاجئ سوداني، منذ بدء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، وتقدم لهم الدعم الطبي والنفسي بما في ذلك إجراءات التعافي من الصدمة.

وحث شكري خلال لقاء عقد على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأطراف المتحاربة في السودان على وقف الاقتتال فيما بيها بصفة فورية.

ونظمت مصر الاجتماع بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وقطر والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشدد شكري مجددًا على أنه لا ينبغي لجيران السودان أن يتحملوا الأزمة بمفردهم، لتجنب إرهاق الخدمات العامة والمرافق وكذلك من أجل تجنب تعريض التعايش السلمي للخطر والتحريض على الهجرة غير النظامية.

ودعا إلى تقاسم الأعباء بشكل عادل والوفاء بالتعهدات المالية من الدول لمعالجة الأزمة الإنسانية في الدولة الإفريقية وشدد وزير الخارجية كذلك على أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يجتمع لسد فجوات التمويل وضمان وفاء البلدان بتعهداتها المالية".

وحضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 50 دولة ومنظمة، حيث قال شكري إن مصر تستضيف بالفعل 5 ملايين سوداني منذ عقود.

وفرّ مئات الآلاف من السودانيين من الصراع الدائر في بلادهم إلى الدول المجاورة، حيث وجد بعضهم الأمان في أكواخ هشة في مناطق صحراوية، لكنهم أصبحوا أمام تحدٍ لا يقل صعوبة عن العيش وسط القتال الذي غادروه خلفهم في السودان، وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة ويشكو اللاجئون، وبصفة خاصة الأطفال وكبار السن من صعوبة إيجاد العلاجات الطبية التي يحتاجون إليها، وتحديدًا من يعانون من أمراض معينة مثل السكري والربو. 

ويشهد السودان منذ 15 أبريل نزاعا داميا بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، أسفر عن مقتل نحو 5 آلاف شخص ونزوح 4،6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها، إلا أن ناشطين قالوا إن الحصيلة الفعلية لضحايا الصراع تبدو أكبر من الأرقام المعروفة.