بعد القرار البولندي.. هل بدأت أوكرانيا في فقدان الحلفاء؟
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل؛ أن تصريحات الرئيس الأوكراني بشأن تطورات الهجوم المضاد تشير إلى أنه لن يكون هناك أي تقدم يذكر على الأرض.
وقال قنديل في مقابلة مع برنامج "حديث الاخبار" المذاع على قناة "صدى البلد": "روسيا غالبا قد تكرر ما فعلته في نهاية العام الماضي من القصف المنتظم الذي ينصب على محطات الطاقة وغالبا تريد أن تتسبب في متاعب هائلة لما تبقى من الدولة الأوكرانية".
وأضاف: "المصادر الأوكرانية تتحدث عن هناك 400 مدينة وقرية انقطع فيها التيار الكهربائي والمتاعب بدأت بعد أن تراكمت صورة واضحة على جبهات القتال تفيد أنها لا يوجد تقدم أوكراني على الأطلاق".
وتابع: "تصريحات الرئيس الأوكراني بشكل امتداد الهجوم حتى نهاية العام ينقصه أن يقول إنه لا يتوقع تقدما حاسما حتى نهاية العام؛ ربما يعلق أمالا على تسلم طائرات الاف 16 أو غيرها ولكن التجربة دلت أنه كلما تزود الأوكران من الغرب بسلاح جديد أتقن الروس التعامل معه".
وأكمل: "الضربات الروسية تبدو مختلفة عن الضربات السابقة وتبدو كما لو كانت تمهيدا دوليا لحملة أرضية قد تبدأ مع نهايات الخريف ومطلع الشتاء القادم".
وأوضح: "الحرب تحولت إلى حرب استنزاف بين روسيا والغرب من خلال القناع الأوكراني؛ هناك استنزاف للأليات الغربية بالإضافة لإعداد القتلى من الجانب الأوكراني؛ المسؤول العسكرية بمنطقة بولتافا الأوكرانية قال إن 80-90 ممن قاموا بتجنيدهم من المنطقة قد قتلوا".
وواصل: "الاستنزاف البشري الذي يحدث على جبهات القتال خاصة مع لجوء ملايين الأوكران للهرب من الأراضي الأوكرانية بالإضافة لاتهام مسؤولي التجنيد الأوكران بتلقي الرشاوي لإعفاء من لا يستحقون؛ نحن الان في مرحلة تعاني فيها أوكرانيا من السؤال الشهير (منين أجيب ناس؟)".
وذكر: "التحرش المتبادل بين أوكرانيا وبولندا قائم منذ فترة؛ والرئيس البولندي قال إن الرئيس الأوكراني يشبه شخصا يغرق حين تمتد يدك إليه لتنقذه يجذبك معه إلى القاع".
واختتم: "بولندا أعلنت عن توقف نقل الأسلحة ولكن لابد من التدقيق؛ ما هي الأسلحة التي تم التوقف عن نقلها؟ بولندا قدمت كل ما لديها من أسلحة سوفيتية قديمة ولكنها معبر لأسلحة الغرب إلى أوكرانيا