خبير مياه: مشروع ربط نهري النيل والكونغو قابل للتنفيذ
أكد الدكتور نادر نور الدين؛ أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة؛ أن مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو يعد قابلا للتنفيذ مشيرا إلى أن كافة الدول المشتركة في المشروع سوف تحقق استفادة كبيرة.
وقال نور الدين في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "نهر الكونغو ليس له دورة مياه؛ النهر يلقي 1284 متر مكعب من المياه في المحيط ورئيس الكونغو السابق اقترح ان نحصل على 100 مليار متر من المياه من خلال توصيل نهر الكونغو بنهر النيل".
وأضاف: "المشروع قابل للتنفيذ بالتأكيد وهناك دول كبرى مقل روسيا والصين تقدمت بعروض من اجل تنفيذ المشروع والدولة طلبت دراسة الأمر؛ ولكن أين البديل؟ يقال إن تكلفة المشروع 24 مليار دولار وهي تكلفة محطات تحلية المياه على البحر المتوسط والاحمر".
وتابع: "الامر يحتاج حاليا إلى مباحثات مع الكونغو والواقع يقول إنهم يلقون 1284 مليار متر مكعب من المياه؛ ولن يؤثر المشروع على أي دولة لأننا لا نحصل على المياه من حصة أحد".
وأوضح: "حين قررت مصر بناء السد عالي أرسلت إثيوبيا شكوى إلى الأمم المتحدة وحين جاءت لجنة للتحقيق في الأمر قالت إن السد لن يؤثر على أحد لأن مصر تمنع 22 مليار متر مكعب من المياه من الهدر في البحر المتوسط".
وفي عام 2015 أعلنت الحكومة المصرية رفضها مشروع ربط نهري النيل بنهر الكونغو وأشارت إلى أن المشروع لن يتم إدراجه ضمن خطط الوزارة لتنمية الموارد المائية.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري عام 2015 أن المقترح لن يدرج ضمن خطط الوزارة لتنمية الموارد المائية لمصر، داعية إلى ضرورة التركيز على قضايا المياه الإقليمية الهامة الخاصة بنهر النيل، وعلى رأسها المفاوضات الخاصة بسد النهضة، ومشروعات استقطاب الفواقد بأعالي النيل.
وأوضحت الوزارة أنها رفعت رأيها الفني النهائي برفض ربط نهر الكونغو بالنيل إلى مؤسسة الرئاسة ورئاسة مجلس الوزراء والجهات السيادية المعنية بملف المياه، مؤكدة أن مبدأ المطالبة بنقل المياه خارج حوض النهر له عواقبه الوخيمة على مصر، علاوة على مخالفته للأعراف الدولية.