أستاذ موارد مائية يوضح حقيقة انتهاء إُثيوبيا من ملء سد النهضة
أكد الدكتور نادر نور الدين؛ أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة؛ أن هناك شائعات كثيرة بشأن انهيار السد الإثيوبي وما قد يسببه من دمار على الأراضي المصرية.
وقال نور الدين في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "هناك كثير من الشائعات التي تثير الهلع والبعض يقول إن سد النهضة معرض للانهيار وأن انهيار السد يعادل 100 ألف قنبلة نووية؛ الفالق الافريقي أو الوادي المتصدع يمر بين إثيوبيا والصومال والسد على بعد 800 كم منه".
وأضاف: "الشركة الإيطالية التي أنشأت السد من الشركات القوية ولن تقوم ببناء سد على فالق والبعض يقول إن المياه قد تسبب بؤرة زلزالية وحين أخبرنا الإثيوبيين ذلك قالوا لنا السد العالي ضعف السد الإثيوبي ولم يحدث أي زلازل".
وتابع: "لم نرصد زلازل مدمرة في إثيوبيا طوال الـ 50 سنة الماضية والبعض يتصور أن السد الإثيوبي سوف ينهار غد ولكن هذا الامر غير صحيح".
وعن الملء الرابع من السد الإثيوبي قال نور الدين: "السد الإثيوبي مكون من قطعتين؛ السد الرئيسي وارتفاعه 145 متر وبجانبه السد الجنوبي 55 متر؛ الملء طوال الفترة الماضية كانت في تخزين السد الاسمنتي ومهما ارتفع سوف يحجز 14.5 مليار متر ولكن السد الجنوبي سوف يخزن 60 مليار أخرى".
وأكمل: "المياه لن تذهب من أعلى السد الاسمنتي إلى مصر والسودان ولكن سوف تأتي من المفيض الذي انشأته إثيوبيا؛ الملء الأول والثاني والثالث كان الفيضان غزير وقمنا بملء بحيرة السد العالي تماما وأصبح لدينا مخزون".
وأوضح: "إذا لم تصل إلينا أي مياه من دول المنابع سوف تكفينا المياه لمدة 3 سنوات وإذا جاءت نصف المياه سوف تكفينا المياه 6 سنوات؛ الملء لن يؤثر على حاضر مصر ولكن على المستقبل لأننا سوف نسحب المياه من بحيرة السد".
وذكر: "دورة حياة نهر النيل سبعة سمان وسبعة عجاف وستة في المتوسط وهي دورة حياة نهر النيل على مدار السنوات الماضية".
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت إتمام الملء الرابع والأخير لسد النهضة وهو ما اثار دهشة البعض نظرا لأن المخطط أن يحجز السد الإثيوبي 74 مليار متر مكعب من المياه.