خبير يحذر من ظاهرة "البيع الخفي" للسلع ويوجه رسالة لوزارة التموين
أكد الدكتور نادر نور الدين؛ أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة؛ أن الطلب على البصل المصري ارتفع إلى الضعف وهو ما أدى إلى تراجع المعروض محليا.
وقال نور الدين في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "الطلب على البصل المصري وصل إلى الضعف هذا العام؛ الفيضان الذي غطى باكستان العام الماضي والفيضان الذي ضرب الهند هذا العام ومنعوا تصدير القمح والأرز وهو ما يدل على وجود أزمة لديهم".
وتابع: "كان هناك طلب مضاعف على البصل المصري ونتيجة الأزمة الاقتصادية استجبنا إلى طلبات التصدير وبالتالي زاد الطلب عن العرض في الداخل وهو ما تسبب في ارتفاع السعر؛ بالإضافة إلى وجود بعض الاحتكار من بعض التجار".
وأوضح: "قرار وقف تصدير البصل كان لابد أن يتخذ في مارس الماضي أي منذ ستة أشهر؛ وانتظرنا تراجع أسعار البصل مع المحصول الجديد ولكنه لم ينخفض والتصدير استمر وحدثت أزمة في المتاح من البصل للسوق المحلي".
وأكمل: "زراعة البصل تبدأ في أواخر أغسطس وسبتمبر واعتقد أن كثير من المزارعين سوف يدخلون إلى سوق زراعة البصل وهو ما يؤدي إلى تخفيض الأسعار نتيجة زيادة المساحة ولكن يمكن أن تقوم مصر بإيقاف التصدير إلى أن تتزن الأسعار وتعود إلى طبيعتها".
وعن أسباب تباين الأسعار بين المنتج والمستهلك النهائي قال نور الدين: "لدينا التاجر الذي يشتري من الفلاح في الحقل ثم يبيع في أسواق الجملة وسوف الجملة يبيع لتاجر التجزئة وهو ما يعني أن لدينا 3 تجار يحققون الربح وهو ما يسبب زيادة الأسعار عند البيع للمستهلك النهائي".
وأوضح: "كيلو الطماطم حين كان يرتفع إلى 15 جنيه في السابق كانت وزارة التموين تتحرك ولكن وزير التموين أعلن أن ما يهمه الاتاحة وليس السعر؛ دور وزارة التموين هو الرقابة والتوزيع؛ لابد من ضبط الأسواق؛ القانون الدولي والمنظمات العالمية تقول إن أحيانا السعر يكون أهم من الاتاحة".
واختتم: "لو طرحت سلعة الأرز على سبيل المثال بسعر 30 جنيه هذا يعني ان الفقير لن يستطيع الشراء وسوف يحدث ما يسمى بالبيع الخفي؛ وهو ما يعني أن السلعة موجودة ولكني غير قادر على الشراء وهو ما يعني أنها غير موجودة بالنسبة لي".