الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا توقفت بولندا عن تسليح أوكرانيا؟ خبير يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد ياسين الرواشدة؛ الخبير في شؤون شرق أوروبا أن إعلان بولندا وقف تسليح أوكرانيا قرار غير جدي مشيرا إلى أن الأمر مجرد تهديد.

وقال الرواشدة في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "القرار متسرع ولا تستطيع بولندا الدولة في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي أن تتخذ القرار؛ الإعلان مجرد تهديد بأنه إذا لم يحدث تفاهم مع أوكرانيا حول مسألة تصدير الحبوب فأنها سوف تلجأ إلى خيارات مثل وقف الدعم العسكري".

وأضاف: "أصل المشكلة هو تصدير الحبوب؛ أوكرانيا ليس لديها وسيلة للحصول على الموارد المالية سوى عن طريق تصدير الحبوب؛ بولندا أكبر داعم لأوكرانيا منذ بداية الازمة ولكنها حققت مكاسب مثل الدعم العسكري الأمريكي والحصول على أسلحة أمريكية؛ واعتقد أن الازمة سوف يتم حلها لأن الولايات المتحدة لن تسمح بتصدر حلف الناتو".

وتابع: "الهدف أن تتوقف أوكرانيا عن التصدير من خلال بولندا وأن تعود أوكرانيا إلى اتفاقية الحبوب مع روسيا ولكن روسيا تضع شروطا تعجيزية من أجل استمرار اتفاقية الحبوب".

وعن مطالبات أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي جديدة قال الرواشدة: "ليس هناك أي وسيلة لدعم أوكرانيا للصمود أمام روسيا ألا بدعمها عسكريا وإذا توقفت أوروبا وأمريكا عن عم أوكرانيا سوف تجتاح روسيا الأراضي الأوكرانية".

وأوضح: "أوكرانيا لم تحقق تقدم كبير في الهجوم المضاد ولكن الامر تحسن في العاصمة كييف على الأقل المدينة أصبحت طبيعية بعد أن كانت منطقة عسكرية لا يستطيع أي انسان الاقتراب منها".

وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أنّ بلاده ستتوقف عن تسليح أوكرانيا لتركّز على تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني وسط خلاف بين البلدين بشأن صادرات الحبوب.

وأضاف رئيس الوزراء البولندي: "توقّفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، لأنّنا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة".

ويعود سبب الخلاف بين بولندا وأوكرانيا الذي اشتدت حدّته في الأيام الأخيرة إلى الحظر الذي فرضته بولندا على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في مايو على تقييد واردات الحبوب من أوكرانيا إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، لحماية المزارعين في هذه الدول الذين عزوا أسباب انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية إلى الواردات الأوكرانية.