وزير النقل يوضح حقيقة تأثر قناة السويس بمشروع الممر الاقتصادي

أكد المهندس كامل الوزير؛ وزير النقل؛ أن مصر لا تنافس أحد مشيرا إلى أن الدولة تقوم بعمل ما يصب في مصلحة الشعب المصري.

وقال الوزير في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "نحن جاهزين لمساعدة أصدقائنا وأشقائنا العرب في إنشاء أي مرافق يحتاجون إليهم؛ هم لا يقومون بمنافستنا ولكنهم يقومون بما يصب في مصلحة دولهم".

وأضاف: "لا يوجد أي شيء بديل لقناة السويس اطلاقا؛ القطار الذي أنشأناه لا يمكن أن يكون بديل للقناة ولكنه مساعد ومعاون؛ القطار الواحد لو يجر 50 عربة سوف يحمل 50 حاوية أو 100 حاوية؛ هل يساوي القطار سفينة تحمل 24 ألف حاوية".

وتابع: "المركب الواحدة تحمل بضائع تساوي 240 قطار؛ لا يوجد منافس للقناة على الإطلاق وقناة السويس هي الممر الملاحي الأول في العالم الذي ينقل ما يصل إلى 15% من التجارة العالمية".

وأوضح: "لا أقلل من أي مشروع يقوم الاشقاء بإنشائه؛ ولكن حين تشحن حاولة بضائع من جنوب شرق أسيا ثم تنزل إلى دولة خليجية ثم تحمل على سكك حديد وتقطع 1700 كم ثم 85 كم في حاوية أخرى ثم تحمل على القطار ثم تتحرك إلى دولة أخرى؛ التكاليف عالية للغاية".

وواصل: "النقل بهذا الشكل مكلف وأغلى؛ ولا يوجد منافسة ولكن حتى لو كان هناك منافسة لا مشكلة فيها نحن نعي ذلك جيدا".

وأثار مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والخليج وأوروبا الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال قمة العشرين، جدلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول جدوى المشروع والمعايير التي اختيرت على أساسها الدول التي سيمر بها الطريق وتأثيره على قناة السويس.

وتم الإعلان عن المشروع على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة نيودلهي الهندية من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أعلن عن المشروع.

وسيمتد الممر المقترح عبر بحر العرب من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل قبل أن يصل إلى أوروبا. وسيشمل المشروع أيضًا كابلًا بحريًا جديدًا وبنية تحتية لنقل الطاقة.