إيلون ماسك يهدد بتحويل "تويتر" لخدمات مدفوعة
سلطت صحيفة "كيفن بلاك هيلز فوكس" الضوء على مخاوف مستخدمي موقع X الشهير، تويتر سابقًا، من أنه لا مزيد من التغريدات المجانية في أعقاب تهديدات مالك المنصة إيلون ماسك الذي ألمح إلى أن جميع المستخدمين سيحتاجون إلى الدفع.
وكان ماسك، مالك موقع X قد صرح بأن المنصة ذات الشعبية الكبيرة ستتجه نحو الخدمة المدفوعة وتحدث ماسك عن هذا التغيير المحتمل خلال بث مباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويختلف هذا الأسلوب القائم على جني الإيرادات عن خطة تويتر السابقة في طرح الخدمات الإعلانية المدفوعة ثم تحصيل إيرادات من إجراءات الحسابات الموثقة بالعلامات الزرقاء للمستخدمين، ويفرض موقع X بالفعل رسوم شهرية على المشتركين المميزين، ولكن هذا من شأنه أن يغير المنصة تغييرًا جذريًا.
وقال ماسك، في مقابلة البث المباشر، إن "دفع مبلغ شهري صغير مقابل استخدام نظام X هو الطريقة الوحيدة التي يمكنني التفكير فيها لمحاربة جيوش ضخمة من الروبوتات" ولم يناقش ماسك سعر الاشتراك في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن تفرض المنصة رسوم منخفضة وأن تستعين بما يعرف بـ"باى وول"، وقال ماسك إن وجود نظام للدفع وإعطاء الأولوية لمنشورات المستخدمين المميزين سيساعد في خفض تأثير الروبوتات.
ولفت ماسك إلى أنه "نظرًا لأن الروبوت يكلف جزءًا صغيرًا من بنس واحد، فلنعتبره عُشر بنس واحد، ولكن حتى لو كان عليه دفع بضعة دولارات أو شيء من هذا القبيل، أي مبلغ بسيط، فإن التكلفة الفعلية للروبوتات ستصبح مرتفعة للغاية".
وأوضح ماسك: "سنتوصل إلى تسعير أقل مستوى، نريد أن يكون مجرد مبلغ صغير من المال"، وهذه لا تعتبر المرة الأولى التي يفكر فيها الملياردير الأمريكي في الحصول على نظام "باي وول" لمستخدمى X، وسبق أن ناقش ماسك الفكرة مع أحد مستشاريه، وهو صاحب رأس المال الاستثمارى ديفيد ساكس خلال العام الماضي.
وأدخل ماسك سلسلة من التغييرات على المنصة منذ شرائها في أكتوبر 2022، وإلى جانب إعادة تسمية تويتر إلى X، استبدل ماسك برنامج التحقق القديم للمنصة - العلامات الزرقاء التي تتحقق من صحة الشخصيات الشهيرة - ببرنامج الاشتراك "تويتر بلو" الذي أطلقه في مارس 2023، وتعد التغييرات جزءًا من محاولات ماسك لوضع المنصة على طريق الربحية.
وفي يوليو، قال الملياردير في منشور على موقع X إن الشركة كانت في وضع مالي صعب، مضيفا: "ما زلنا نشهد تدفقًا نقديًا سلبيًا، بسبب انخفاض عائدات الإعلانات بنسبة 50٪ تقريبًا بالإضافة إلى عبء الديون الثقيل نحن بحاجة للوصول إلى تدفق نقدي إيجابي قبل أن يكون لدينا الترف لفعل أي شيء آخر".