الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سي إن إن: اكتشافات جديدة قبالة السواحل المصرية تكشف عن كنوز وأسرار

الرئيس نيوز

اهتمت شبكة "سي إن إن"، في تقرير كتبته "رادينا جيجوفا"، بإعلان المعهد الأوروبي للآثار المغمورة بالمياه، أمس الثلاثاء، الكشف عن "كنوز وأسرار" جديدة في موقع المعبد الغارق قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر>

وقال المعهد إن فريقا أثريا تحت الماء بقيادة عالم الآثار البحرية الفرنسي فرانك جوديو، قام بمزيد من الاكتشافات في موقع معبد للإله آمون في مدينة ثونيس هيراكليون الساحلية القديمة بالقرب من خليج أبو قير.

وفحص فريق البحث القناة الجنوبية للمدينة، حيث انهارت كتل ضخمة من الحجر من المعبد القديم “خلال حدث كارثي يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد” وكان معبد الإله آمون المكان الذي جاء فيه المصريون القدماء "ليحصلوا على ألقاب قوتهم كملوك عالميين من الإله الأعلى في قمة درجات الآلهة المصرية القديمة".

وتم اكتشاف آثار ثمينة تابعة لخزانة المعبد، مثل أدوات الطقوس الفضية والمجوهرات الذهبية وأوعية المرمر الهشة للعطور أو المراهم". "إنهم يشهدون على غنى هذا الحرم وتقوى سكان المدينة الساحلية السابقين، وأعلن المعهد أن الحفريات الأثرية، التي أجراها فريق جوديو بالاشتراك مع إدارة الآثار تحت الماء بوزارة السياحة والآثار المصرية، كشفت عن هياكل تحت الأرض "مدعومة بأعمدة وعوارض خشبية محفوظة جيدًا يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد". 

وقال جوديو، رئيس فريق التنقيب ومدير الحفريات: "إنه أمر مؤثر للغاية اكتشاف مثل هذه الأشياء الدقيقة، التي نجت سليمة على الرغم من عنف وحجم الكارثة" وقال المعهد إن الاكتشافات أصبحت ممكنة بفضل تطوير واستخدام تقنيات التنقيب الجيوفيزيائية الجديدة التي يمكنها اكتشاف التجاويف والأشياء "المدفونة تحت طبقات من الطين يبلغ سمكها عدة أمتار".

آثار من العهد اليوناني
ومما يدل على الوجود اليوناني في مصر القديمة، تم اكتشاف أبريق مياه من البرونز على شكل بطة عثر عليه بين قطع من السيراميك في موقع الحرم اليوناني المكتشف حديثًا لأفروديت في الآثار المغمورة، وتحديدًا شرق معبد آمون، تم اكتشاف معبد يوناني مخصص لأفروديت يحتوي على العديد من الآثار من البرونز والسيراميك وقال المعهد "هذا يوضح أن اليونانيين الذين سمح لهم بالتجارة والاستقرار في المدينة في زمن حكم سلالة سايت (664 - 525 قبل الميلاد) كان لديهم ملاذات ومعابد لآلهتهم".

كما أن اكتشاف عدد من الأسلحة والدروع اليونانية يشير كذلك لوجود مرتزقة يونانيين في المنطقة "كانوا يدافعون عن الوصول إلى المملكة عند مصب الفرع الكانوبي من النيل وكان هذا الفرع هو الأكبر والأفضل للملاحة والنقل النهري في العصور القديمة، ويعد الغوص في موقع المدينة القديمة المغمورة مهمة على قدر كبير من الحساسية والإثارة بين أطلال وبقايا مدينة مغمورة تحت مياه المتوسط وموجودة الآن تحت سطح البحر، على بعد 7 كيلومترات (4.3 ميل) من الساحل الحالي لمصر وكانت المدينة لعدة قرون أكبر ميناء في مصر على البحر الأبيض المتوسط قبل تأسيس الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد.

وقال المعهد: "إن ارتفاع منسوب مياه البحر والزلازل التي أعقبتها أمواج المد والجزر التي تسببت في حدوث تسييل الأرض، تسببت في اختفاء جزء مساحته 110 كيلومترات مربعة من دلتا النيل بالكامل تحت سطح البحر، بما في ذلك مدينة ثونيس هيراكليون" وتم اكتشاف المدينة من قبل علماء المعهد في عام 2000.