عودة أكاذيب الإجهاض.. ترامب يتهم عدة ولايات بالسماح للأطباء بقتل الطفل بعد الولادة

ذكر موقع "نيوز آور" الأمريكي أن الرئيس السابق دونالد ترامب أعاد إحياء واحدة من أفظع الأكاذيب المتداولة حول الإجهاض خلال مقابلة أجراها في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث أصر ترامب مرارًا وتكرارًا على الادعاء بأن ولايات متعددة تسمح للأطباء "بقتل الطفل بعد الولادة" وأدلى الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات عام 2024 بهذه الادعاءات خلال مقابلة مسجلة مسبقًا مع برنامج "واجه الصحافة" على قناة NBC.

ويصر ترامب على صحة تلك الادعاءات ثماني مرات طوال المقابلة، على الرغم من التصحيحات المتكررة التي أجرتها مديرة المقابلة كريستين ويلكر وأصر ترامب: “لديك بعض الولايات التي يسمح لها بقتل الطفل بعد ولادته، ولا يمكنك السماح بذلك” وأضاف: "انظروا، الديمقراطيون قادرون على قتل الطفل بعد ولادته"، ورفضت الولايات الأمريكية تلك الادعاءات مؤكدًا أنه ليس من القانوني في أي ولاية إنهاء حياة مولود جديد عمدًا.
وقالت كيلي بادن، نائبة رئيس معهد جوتماخر للسياسة، في بيان: “إن السياسيين المناهضين للإجهاض الذين يطلقون هذه الادعاءات الشنيعة والكاذبة يدفعون بأجندة سياسية على حساب المرضى الحقيقيين والأشخاص المتضررين من حظر الإجهاض، وتابعت أنه من الأهمية بمكان "مكافحة الخطاب المناهض للإجهاض الذي ليس له أساس في الأدلة أو الحقائق أو المعايير الطبية للرعاية ولا يؤدي إلا إلى تعريض مقدمي خدمات الإجهاض والمرضى للخطر".
كما أن الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء لا لبس في تصريحاتها بأن أي طبيب لن يقوم بما يحب الجمهوريون الإشارة إليه باسم "الإجهاض بعد الولادة" وتقول الكلية، كجهة طبية محترفة ومسؤولة، على موقعها على الإنترنت: "لا يوجد مثل هذا الإجراء"، مشيرة إلى أن مثل هذه الادعاءات "تهدف إلى تشويه ليس فقط الإجهاض ولكن أيضًا الأشخاص الذين يقدمونه ويتلقونه".
وكانت بعض أكاذيب ترامب بشأن الإجهاض الأخيرة محددة للغاية وادعى أن نيويورك "أصدرت تشريعًا يسمح بقتل الطفل بعد الولادة" وأن حاكم فرجينيا السابق دعا إلى قتل الأطفال ولم تقر نيويورك قط أي تشريع من هذا القبيل، ويبدو أن ادعاءات ترامب مستخرجة مباشرة من وسائل التواصل الاجتماعي في العام الماضي والتي انتشرت بين الدوائر اليمينية.
من المحتمل أن يكون حاكم فرجينيا السابق الذي كان ترامب يشير إليه هو رالف نورثام (ديمقراطي)، الذي تحدث في عام 2019 عن حالات إنجاب جنين غير قابل للحياة، وقام الجمهوريون منذ فترة طويلة بتحريف تعليقاته كما فعل ترامب واعتبروها دليلًا على دعم الديمقراطيين للقتل الرحيم للرضع.