عبد الحليم قنديل يوضح دلائل فشل الهجوم الأوكراني المضاد
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل؛ أن الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية فشل مشيرا إلى ان القوات الأوكرانية لم تحقق تقدم يذكر على الجبهة.
وقال قنديل في مقابلة مع برنامج "حديث الاخبار" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "هناك نوعان من المعارك؛ معارك على الأرض وفي الجو؛ ومعارك الجو مكونة من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز".
وأضاف: "لا يوجد أي تقدم ذي مغزى للقوات الأوكرانية رغم مرور ما يقارب الأربعة أشهر؛ اخر التصريحات أن الأوكران تقدموا 7 كيلومترات وهو أمر مثير للسخرية لأن ما يسيطر عليه الروس أكثر من 110 ألف كم".
وتابع: "الرئيس الاوكراني قال إن الوضع صعب على الجبهة وهم يحاولون التغطية على فشل الهجوم المضاد على الارض بالهجمات بالطائرات المسيرة على العمق الروسي أو بمزيد من الطائرات المسيرة على مناطق في شبه جزيرة القرم".
وأكمل: "هذه الهجمات لها دوي اعلامي ولكن ليس لها أثر فعلي؛ إلا باستثناءات قليلة ربما أهمها الهجوم على مطار بيسكوف غرب روسيا ويقال إن طائرتي نقل تضررتا وعدا ذلك الأثر الإعلامي مراد به التعمية على ما يجرى على الجبهة".
وواصل: "الفشل على الجبهة ليس فشل للجانب الأوكراني فقط ولكنه فشل للغرب الذي قدم 600 نوعا من الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا ومستمر في تقديم الأسلحة".
وعن كثرة استخدام الطائرات المسيرة في هذه الحرب قال قنديل: "استخدام الطائرات المسيرة ملمح من ملامح الحروب الأخيرة وهي مغرية للاستخدام بسبب رخص ثمنها ولأنها قادرة على الازعاج أو التأثير أحيانا".
وأوضح: "أوكرانيا استخدمت الطائرات المسيرة في طائرات مزعجة لروسيا وفي المقابل تستخدم روسيا الطائرات المسيرة في الهجوم على الموانئ الأوكرانية".
وذكر: "أوكرانيا واحدة من الدول الأكثر فساد في العالم وهي أكثر الدول الفاسدة من دول الاتحاد السوفيتي السابق؛ الفساد كخلفية عامة للوضع في أوكرانيا ولكن الملحوظ أن اليأس يزحف بجانب الفساد".
واختتم: "كل مسؤولي التجنيد في أوكرانيا تمت إقالتهم بسبب الفساد وتم إقالة وزير الدفاع لنفس السبب؛ النصر له ألف أب والهزيمة يتيمة ووقت الهزيمة يمكن البحث عن أي شماعة لتعليق الهزيمة والاقالات في صفوف الجيش الأوكراني لا تعني تطهير ولكنها تقدم للجانب الغربي كأسباب للهزيمة".